بيروت, الأحد 31 يوليو، 2022
تزامنًا مع اقتراب الذكرى الثانية على وقوع انفجار مرفأ بيروت وأمام مشهد تهاوي أهراءات القمح، أطلق الخوري مروان معوّض، كاهن رعيّة مار مارون-البوشريّة الناجي من انفجار 4 آب بأعجوبة، صرخة مدوّية عبر «آسي مينا»، داعيًا إلى التوقف عن الاستهتار بالناس وإعادة بناء الدولة.
وقال إن الأهراءات صورة عن الدولة التي سقطت بكل مؤسساتها وما تمثّله، مضيفًا: ضعوا الخلافات والسلاح والتهويل جانبًا ولنتكاتف كي نبني الدولة الحقيقيّة لأن سقوط دولتنا عظيم وسيتمّ على رؤوس مسؤوليها وأبنائها.
وأكد الأب معوّض أن الحزن يسكن القلب والنفس معًا لأننا لم ننسَ المشهد الأليم الذي عاشه وطننا، وهو فقدان شهدائنا. كما أن النفس حزينة ليس لما تمثّله الأهراءات من حجر بل لما تجسّده من ذكرى أليمة عشناها وشهدنا عليها، تلك التي تُسمّى جريمة العصر: انفجار مرفأ بيروت!
وتابع: بسقوط هذه الأهراءات، نخسر شاهدًا من شواهد هذه الجريمة الكبيرة لأنها كانت من الشهود العيان على هذا التفجير وضحاياه… بسقوطها، سقط شاهد حيّ. لذلك، لا تكمن المشكلة في سقوط الحجر بل في الذكرى التي تحملها، ويجب أن تكون أمام المسؤولين، ومفادها تسبّبهم بمقتل شعبهم. بالإضافة إلى غياب الحقيقة في الذكرى الثانية على انفجار مرفأ بيروت.