روما, السبت 30 يوليو، 2022
بعد لقائه صباح الجمعة 29 يوليو/تمّوز بممثلين عن الشعوب الأصليّة الكنديّة في الدار الأسقفيّة في كيبيك، انطلق البابا فرنسيس من مطار المدينة الدولي إلى بلدة إكالويت في شمال كندا التي تقع ضمن أرخبيل على حافة القطب الشمالي. هناك التقى بعض التلامذة السابقين للمدارس الداخليّة في مدرسة البلدة الأساسيّة والشباب والشيوخ في ساحة المدرسة قبل أن يعود إلى روما.
بلدة إكالويت تضمّ حوالى 7000 شخص وتتميّز بصيف قصير وشتاء طويل تصل فيه الحرارة في بعض السنوات إلى 40 درجة تحت الصفر. تعيش في هذه البلدة جماعة من الشعوب الأصليّة الكنديّة، لذا أراد البابا زيارتها في «حجّ التوبة» الذي يقوم به.
في ساحة المدرسة، حيّا البابا الحاضرين، شاكرًا إيّاهم على الاستقبال الحارّ والأغاني والرقص والموسيقى التي قدّموها في استقبالهم له. عبّر البابا من جديد عن ألمه، طالبًا الاعتذار للشرّ الذي قام به عددٌ ليس قليلًا من الكاثوليك، على حدّ تعبيره. وهم الذين ساهموا في سياسات النظام العلمي المنحرف الذي جرى فيه الاستيعاب الثقافي للشعوب الأصليّة الكنديّة وتطبيق سياسة «التحرير». واسترجع البابا كلمات أحد الكبار في السنّ الذي شبّه حالة الشعوب الأصليّة قبل نظام التعليم الداخليّ الإجباريّ بالربيع الذي تحوّل عاجلًا إلى شتاء مع دخول هذه السياسات موضع التنفيذ. وقال البابا: «كم من شرّ ينجم عن كسر العلاقات بين الأهل والأولاد وجرح أكثر المشاعر حرارة وإلحاق الضرر بالصغار وتشكيكهم!»