روما, الخميس 28 يوليو، 2022
ضمن رحلة «حجّ التوبة» التي يقوم بها البابا فرنسيس إلى كندا طلبًا للمغفرة من الشعوب الأصليّة للبلاد عمّا ارتكبه أشخاص من الكنيسة الكاثوليكيّة بحقّها في الماضي في المدارس الداخليّة والإجباريّة، احتفل الأب الأقدس بالذبيحة الإلهيّة في مزار القدّيسة حنّة في بوبري الوطني في كيبيك، في حضور حوالى 7000 شخص.
ألقى البابا عظة انطلق فيها من مسيرة تلميذيّ عمّاوس، مستخلصًا العِبَر من هذا الإنجيل، معتبرًا أنّ هذا النصّ يعلّمنا الانتقال من الفشل إلى الرجاء. فعندما نسير في أحلامنا ومشاريعنا وتوقّعاتنا وآمالنا نلتقي أيضًا بضعفنا وهشاشتنا، وقد نقع عندها أسرى مشاعر الفشل لكن المسيح يأتي إلينا ويسير بقربنا.
فما هو مثالي لنا، شرح الأب الأقدس، يصطدم بخيبات الوجود ونفقد الأمل جرّاء هشاشتنا. هذا ما حصل مع تلميذيّ عمّاوس اللذين شاهدا مشروع يسوع ينهار على الصليب. ومع أنّ الكنيسة هي جماعة القائم من الموت لكنّها قد تجد ذاتها تشرد تائهة ومحبطة أمام فضيحة شرّ جبل الجلجلة وعنفه، كما حصل مع تلميذيّ عمّاوس وجماعة التلاميذ بعد موت يسوع.
وفسّر البابا أنّ الكنيسة في كندا التي تقوم بمسيرة شفاء ومصالحة مُضنية تعيش وضعًا شبيهًا. ونحن أيضًا أمام فضيحة الشرّ قد تملأنا المرارة ونشعر بثقل الفشل. وقال البابا: «اسمحوا لي أن أنضمّ إلى كثيرٍ من الحجّاج الذين يصعدون "الدرج المقدّس" الذي يستعيد الدرج الذي صعده يسوع إلى بيلاطس، وأن أرافقكم ككنيسة في تساؤلات قلبكم المملوء ألمًا».