روما, الثلاثاء 26 يوليو، 2022
ضمن رحلته إلى كندا، احتفل البابا فرنسيس بالذبيحة الإلهيّة اليوم في ملعب الكومنولث في إدمنتون، الذي يسع لخمسين ألف شخص، بمناسبة عيد القدّيسين يواكيم وحنّة جدّي يسوع. ألقى البابا خلال القدّاس عظة تناول فيها موضوع المحافظة على التاريخ وبناء تاريخ أفضل.
حيّا رئيس أساقفة إدمنتون المطران ريتشارد سيمث البابا في بداية الذبيحة الإلهيّة، مثمّنًا الجهود التي قام بها ليكون معهم ومعبّرًا عن امتنانه الكبير. وقال سميث إنّ أساقفة كندا ملتزمون كلّيًا بالسير مع الشعوب الأصليّة.
وفي عظته، دعا البابا إلى التفكير في جانبين؛ الجانب الأوّل هو التفكير في المحافظة على التاريخ الذي نحن أبناؤه. ويأتي ذلك، بحسب الأب الأقدس، عبر التذكّر بأنّنا لسنا جزرًا معزولة عن الآخرين وأنّ أجدادنا هم من نقل إلينا جذورًا نتعلّم منها أنّ الخير والحنان والحكمة جذور إنسانيّة راسخة. وذكّر البابا بأنّنا أبناء لأنّنا أحفاد أيضًا، ولكلّ واحد منّا جدّ وجدّة. فالأجداد سمحوا لنا، كما شرح الأب الأقدس، أن نكون أشخاصًا فريدين وأصليّين وأحرارًا.
ودعا البابا إلى التعلّم من يواكيم وحنّة ومريم والدة يسوع عدم اضطهاد ضمير الآخر أو تقييد حرّيته أو فقدان الحبّ والاحترام للأشخاص الذين سبقونا والموكلين إلينا. كما قال: «لنسأل أنفسنا إذن: هل نحن أبناء وأحفاد يعرفون المحافظة على الغنى الذي نالوه؟ هل نتذكّر التعاليم الصالحة التي ورثناها؟ هل نتحدّث مع كبار السنّ ونخصّص وقتًا للإصغاء إليهم؟». وسأل البابا: «هل حافظنا على كتاب أسلافنا المقدّس وعلى مسبحتهم الورديّة؟». كما شدّد على ضرورة الاهتمام بجذورنا أمام ضباب النسيان.