دمشق, الاثنين 25 يوليو، 2022
قبل الاعتداء الذي وقع أمس في ريف حماة السوريّة وأسفر عن سقوط قتلى وجرحى، كانت رعيّة السقيلبية تحتفل بافتتاح كنيسة آيا صوفيا الرمزيّة المصغّرة في التاريخ نفسه الذي يوافق إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إقامة صلاة الجمعة في كاتدرائيّة آيا صوفيا للمرّة الأولى في العام 2020 الذي صدر فيه قرار تحويلها إلى مسجد.
استُهلّت أعمال بناء الكنيسة المصغّرة التي تحاكي كاتدرائيّة آيا صوفيا في السقيلبية، ذات الغالبية المسيحيّة منذ العام 2020، ببركة أسقف الكنيسة الأرثوذكسيّة في حماة المطران نقولا بعلبكي، وبفضل جهود نائل العبد الله الذي تبرّع بقطعة أرض من ممتلكاته لبناء الكنيسة وأهداها إلى أرواح ضحايا الحرب في السقيلبية وسهل الغاب من المدنيين والعسكريين.
واحتوت الكنيسة المصغّرة تمثالًا لعسكري متأهّب بالعتاد الكامل وُضِع في باحة كنيسة آيا صوفيا، بالإضافة إلى تعليق صورة كبيرة على جدار الكنيسة من الخارج للرئيس السوري بشار الأسد ومعه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وإلى جانبهما البطريرك يوحنا العاشر يازجي.
وفي حين تحدّث بعض أبناء الرعيّة عن تناقض الرمز العسكري الذي وُضع في باحة الكنيسة مع التعاليم الكنسيّة الداعية إلى السلام وإيقاف الحروب، جاء الردّ بأن الهدف من إضافة هذا النصب التذكاري تخليد ذكرى شهداء المنطقة الذين ضحّوا بأرواحهم في سبيل الدفاع عن إيمانهم.