لاهور, الاثنين 25 يوليو، 2022
حثّت الكنيسة الكاثوليكيّة في باكستان حكومة البلاد العمل لكي يتماشى منهج التعليم في المدارس مع الدستور الوطني والإطار الدولي لحقوق الإنسان الذي يوفّر الحقّ في التعليم لجميع الأطفال من دون أيّ تحيّز ديني.
وعلى الرغم من التزامات الحكومات المختلفة، فإن الدين الإسلامي جوهر النظام التعليمي في المناهج الدراسيّة والكتب المدرسيّة في باكستان. ووفقًا لناشطين في حماية حقوق الإنسان، إنّ هذا يتعارض مع الحقوق الأساسيّة لأطفال الأقليّات، ويخلق بيئة غير متسامحة ضد الطلاب غير المسلمين. المواد الإسلاميّة جزء مهمّ من المواد الإلزاميّة، إضافة إلى العلوم والأوردو والدراسات الباكستانيّة وما إلى ذلك.
وفي خلال مؤتمر صحفي عُقد في 20 يوليو/ تموز الحالي في نادي لاهور الصحفي، رفضت اللجنة الوطنيّة للعدالة والسلام، وهي هيئة لحقوق الإنسان تابعة لمجلس الأساقفة الكاثوليك في باكستان، أسلَمَة المناهج الدراسيّة، ما يجعل التلاميذ المسيحيين عرضة للخطر.
ترأس المؤتمر الصحفي نديم يوسف جيل، المدير التنفيذي للبرنامج الوطني للعدالة الانتقاليّة. اقترح جيل أن يتماشى المنهج مع المادة 22 (1) من دستور باكستان، التي تعد بحماية حقوق الأقليّات الدينيّة في البيئة التعليميّة. قال جيل: «على الحكومة ألا تسمح بتضمين المحتوى الديني في الموضوعات الإجباريّة».