بيت لحم, السبت 16 يوليو، 2022
وصل الرئيس الأميركي جو بايدن بعد ظهر يوم الجمعة 15 يوليو/تموز الحالي إلى كنيسة المهد في مدينة بيت لحم لتكون المحطّة الأخيرة له في زيارته الأراضي المقدّسة.
وفور وصوله إلى الباحة الخارجيّة للكنيسة، كان في استقباله عددٌ من المسؤولين الفلسطينيين، على رأسهم محافظ المدينة ورئيس بلديّتها. أما في داخل الكنيسة، فكان في انتظاره رؤساء الكنائس الثلاث -الذين يديرون كنيسة المهد- وهم حارس الأراضي المقدّسة الأب فرانشيسكو باتون مع نائبه الأب إبراهيم فلتس، وبطريرك الروم الأرثوذكس ثيوفيلوس الثالث، وبطريرك الأرمن الأرثوذكس نورهان مانوغيان. تزامن وصول بايدن مع مرافقة وزيرة السياحة والآثار رولا معايعة الرئيس الأميركي في جولة قصيرة داخل الكنيسة.
وقد توجّه الرئيس بايدن إلى كنيسة (شابيل) القديسة كاترينا التي تقع في ساحة كنيسة المهد إلى جهة الشمال. وهناك رنّمت جوقة أطفال مدرسة الأرض المقدّسة (تِراسنتا) بعض الترانيم ترحيبًا بالزائر ليرفع بعدها الرئيس الأميركي صلاةً شخصيّة منفردة، ويتسلّم بعض الهدايا التذكاريّة.
وبحسب ما أعلنته اللجنة الرئاسيّة العليا لمتابعة شؤون الكنائس في فلسطين وبطريركية الروم الأرثوذكس الأورشليميّة، فإن البطريرك ثيوفيلوس، بالنيابة عن رؤساء الكنائس الأخرى، سلَّم الرئيس الأميركي رسالة أكدت ضرورة إحلال السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، لما لذلك من أثر كبير على وجود المسيحيين في وطنهم وامتناعهم عن الهجرة. كما أشارت الرسالة إلى التعدّيات المتكرّرة على الكنائس ورجال الدين المسيحيين، ولا سيّما في القدس، ووضع العراقيل لمنع المصلّين من الوصول إلى دور عبادتهم. تُضاف إلى ذلك المحاولات المتكرّرة للاستيلاء على العقارات المسيحيّة، كما يحصل حاليًّا للمدخل الرئيسي لكنيسة القيامة، والمسرى التاريخي للحجّاج المسيحيين في باب الخليل والباب الجديد.