أهمّ 3 معجزات بشفاعة مار شربل
من المعجزات الكثيرة التي اجتُرحت بشفاعة مار شربل، أخبرنا الأب مطر عن أبرز ثلاثة شفاءات، نوردها في ما يلي:
-الأعجوبة الأولى حصلت مع سيّدة مسيحيّة تعيش مع ابنتها في أبو ظبي. مرضت وأُدخلت المستشفى وتدهورت حالتها الصحيّة. لم تكن الابنة تعرف مار شربل لأنها من طائفة مغايرة. عرف أحد الأصدقاء أن والدتها مريضة، فأحضر لها صورةً وزيتًا وزنّارًا من دير مار مارون-عنّايا، وتحوّلت غرفتها إلى مزار. قالت الابنة لمار شربل: أنا لا أعرفك لكنني أطلب منك شفاء والدتي! من ثمّ، سقتها حنجور الزيت، فشُفيت أمّها وجاءت بها إلى لبنان كي تشكر مار شربل.
-الأعجوبة الثانية حصلت مع سيّدة لها ابنة طبيبة و3 شباب، انتشر مرض السرطان في جسمها بسرعة وبلغ المرحلة الرابعة. قصد ابنها المحبسة، وأخذ حفنة تراب من ضريح مار شربل، وأضافه إلى طعام والدته، فنامت مرتاحة. عند الصباح، وضع لها من هذا التراب في القهوة، فارتشفتها، وزال الألم. أجريت لها الفحوص اللازمة، فتبيّن أن مرضها قد اختفى. جاء أولادها إلى دير مار مارون-عنّايا لشكر مار شربل على نعمة الشفاء.
-الأعجوبة الثالثة حصلت مع صبيّ عراقي شيعي من كربلاء، كانت ساقه أقصر من الأخرى منذ ولادته، فاضطر إلى استخدام جهاز تقويمي كي يتمكّن من المشي. بعدئذٍ، نصح صديق لبناني ماروني يعمل في العراق والده بطلب شفاعة قديس عنّايا، قائلًا: مار شربل يستطيع شفاءه! فورًا، حمل الرجل ابنه، وجاء به إلى لبنان. صلّت عائلته أمام ضريح مار شربل، وطلب الصبيّ منه أن يشفي ساقه. بعد انتهاء الزيارة، وصلت العائلة إلى بوّابة الدير، فشعر الابن بأنه سيقع. وكانت المفاجأة! زاد طول الساق القصيرة! نزع الصبيّ الجهاز التقويمي ونظر إلى ساقَيْه، فوجدهما متوازيتين في الطول، وعاد إلى كربلاء وهو في قمّة السعادة. بعد 13 عامًا على تعافيه التام، اختار الطبّ مجال تخصّصه، وجاء والداه من العراق إلى لبنان لشكر مار شربل على شفاء ابنهما.
ميزة تراب ضريح مار شربل
بالنسبة إلى ميزة التراب الذي يأخذه المؤمنون من ضريح مار شربل، قال الأب مطر: إذا كان الإيمان بقدر حبّة الخردل، فهو يغيّر وجه الدنيا، موضحًا أن تراب ضريح مار شربل قلويّ يعني عندما يُغلى، يبلغ الرقم الهيدروجيني 8 في حين يبلغ هذا الرقم 7 أو 7:30 بالنسبة إلى سائر أنواع التراب الأخرى، وقد وصفه مار شربل للشفاء من الأمراض.
أبعاد الأعجوبة
شدّد الأب مطر على أن الأعجوبة لا تحدث سدًى، بل تقوّي الإيمان، وتضيء على رؤى بعيدة مثل أعجوبة نهاد الشامي، مردفًا: كل أعجوبة حدث في حدّ ذاتها. الربّ يدعونا من خلالها إلى التوبة. كما أنها تحمّل الإنسان الذي تحصل معه مسؤوليّة كبيرة بعدم العودة إلى الخطيئة. وفي هذه الحالة، تثبت النظريّة: من يُشْفَ بشفاعته يتقدّس بشفائه، ومَنْ يدرك مار شربل أنه سيتقدّس بألمه، يُعْطِهِ القوّة كي يتحمّل وجعه ويصبح قديسًا. لا أحد يقصد القديس شربل ويعود كما كان.
رسالة مار شربل إلى المؤمنين
وختم الأب مطر حديثه عبر «آسي مينا»، مؤكدًا أن الرسالة الأهمّ التي أراد مار شربل إيصالها من خلال معجزاته وشفاعته واحتضانه المؤمنين هي الدعوة إلى الصلاة حتى إنه يطلب من الذين نالوا الشفاءات بشفاعته تلاوة المسبحة الورديّة إذ لا خلاص خارج الصلاة. إن صلاة المسبحة هي السلطة الأقوى ضدّ الشرّ، والشعب الذي يصلّي ينمو في الله، وكل مرّة نصلّي فيها المسبحة تُزرع المحبّة في العالم.
(تستمر القصة أدناه)
اشترك في نشرتنا الإخبارية
مديرة التحرير السابقة في «آسي مينا»، صحافيّة لبنانيّة ملتزمة. سعيت دومًا في مسيرتي المهنيّة إلى حمل شعلة البشارة باسم يسوع المسيح وإيصال كلمته إلى أقاصي الأرض.