روما, الاثنين 11 يوليو، 2022
وجّه البابا فرنسيس رسالة إلى المشاركين في مؤتمر الشباب الأوروبي المُنعقد في براغ بين 11 و13 يوليو/تمّوز 2022. تناول في رسالته موضوعات عدّة من ضرورة التربية على الأخوّة والاهتمام بـ«البيت المشترك» والتمرّد لإيقاف الحروب والبحث عن المعنى وغيرها.
دعا البابا المشاركين إلى تحويل «القارّة العجوز» (أوروبا) إلى «قارّة جديدة» إذ شرح البابا أنّه يرى في الشباب أملًا. فهم، بحسب رسالته، جيل أقلّ إيديولوجيّة وأكثر انفتاحًا بسبب دراسة هذا الجيل في بلدان أوروبيّة مختلفة. قال البابا للشباب إنّ لديهم مهمّة إبراز وجه جديد للقارّة الأوروبيّة، مذكّرًا بمبادرة «الاتفاقيّة التربويّة» التي أطلقها في سبتمبر/أيلول 2019. وهذه الاتفاقيّة هي تحالف بين المربّين في العالم أجمع، لتربية الأجيال الجديدة على الأخوّة. واعتبر البابا أنّه ربّما على الشباب تربية البالغين والكهول على الأخوّة، نظرًا لمجرى الأحداث العالميّة اليوم التي يديرها البالغون.
طلب البابا من الشباب أيضًا إيصال صوتهم وأن يكونوا خلّاقين وناقدين لأنّ في هذه الاتفاقيّة التربويّة ما من مُصدِر ومُتلقٍّ بل الجميع في وحدة تربويّة. وأعاد البابا التذكير بأهميّة «الانفتاح على الاستضافة» وعدم الوقوع في إيديولوجيّات ضعيفة النظر. وقال البابا للشباب في رسالته إنّ ملايين الأوروبيّين اضطرّوا إلى السفر في السّابق إلى قارّات أخرى، مذكّرًا أنّه يتحدّر من عائلة إيطاليّة هاجرت إلى الأرجنتين.
واقترح البابا على الشباب أن يقرأوا الرسالة العامّة «كلّنا إخوة» و«وثيقة الأخوّة الإنسانيّة» التي وقّعها مع إمام الأزهر. وقال: «أعلم أنّ الكثير من الجامعات والمدارس الإسلاميّة تتعمّق فيهما في اهتمام، وأتأمّل أن تستطيع تشويقكم أنتم أيضًا».