دمشق, الأحد 10 يوليو، 2022
أصبحت ظاهرة سوء استخدام المواد المخدّرة والاتجار بها ظاهرة شائعة في كل أنحاء العالم في العقود الأخيرة، ولا سيّما في المجتمعات التي تعاني من الفقر أو الحروب، حيث ينخفض منسوب القيم لديها. من هنا، قامت دائرة العلاقات المسكونيّة والتنمية بتنظيم معرض فنّي في حرم جامعة دمشق للتوعية بشأن تلك الظاهرة السلبيّة.
وللوقوف عند ذلك الحدث، أجرت «آسي مينا» لقاءً مع الدكتور فادي جريج، المختصّ في علم النفس ومدير قسم الأبحاث والتطوير في الدائرة، مُتكلّمًا عن بدايات الفكرة والجهات المشاركة، فقال:
"حدّدت الأمم المتحدة 26 يونيو/حزيران من كل عام يومًا عالميًّا للتوعية بشأن سوء استخدام المواد المخدّرة، والاتجار غير المشروع بها. وهو التاريخ الذي تحصل فيه مجموعة كبيرة من الأنشطة التوعويّة، بهدف الحدّ من انتشار تلك المواد وتعاطيها. فتمّ التواصل معنا حتى نكون شركاء بهذا العمل مع اللجنة الإعلاميّة الوطنيّة، وكليّة الفنون الجميلة في جامعة دمشق، ولا سيّما أننا في الأصل لدينا اتفاق مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، والمتضمّن مشروع رعاية الشباب. من هنا، أردنا المشاركة، خاصّة أن الفئة الفاعلة في هذا الحدث هم طلاب الجامعة، وهي الفئة العمريّة نفسها التي نهتمّ بالعمل معها، لأنها الأكثر عُرضة من غيرها لسوء استخدام المواد المخدّرة".
وتابع جريج: "كان سبب التوجّه إلى كليّة الفنون الجميلة، لاستطاعة طلابها التعبير عن طريق تصميم الرسوميّات أو ما يُعرف بالـ«جرافيك ديزاين»، إنشاء ملصقات (بوسترات) ولوحات توعويّة بطريقة تعبّر عنهم، وقريبة من فكرهم. فميزة التوعية هنا أنها من الشباب وإلى الشباب، أي أنها موجّهة إلى الفئة العمريّة نفسها التي ينتمون إليها. وبالتالي، يصبح مؤشر تبنّي الأفكار أعلى".