روما, الجمعة 8 يوليو، 2022
بعدما كانت انتشرت شائعات عديدة عن استقالة البابا فرنسيس في الأسابيع الأخيرة. نفى البابا هذا الأمر في مقابلة أجراها مع وكالة رويترز السبت الفائت. واليوم عاد ليصدر عن الفاتيكان جدول زيارة الأب الأقدس إلى مدينة أسّيزي الإيطاليّة في 24 سبتمبر/أيلول المقبل ومدينة ماتيرا الإيطاليّة في 25 سبتمبر/أيلول عينه. مما يُظهر استعداد البابا في المرحلة المقبلة لاستعادة نشاطه الرسولي.
ويأتي هذا في حين ينتظر أن يزور البابا كندا بين 24 و30 يوليو/تمّوز الحالي. وهذا بينما كان الأب الأقدس قد اضطرّ إلغاء رحلته إلى الكونغو وجنوب السّودان التي كان من المتوقّع القيام بها في الشهر الحالي، بطلب من طبيبه لعدم تعريض علاج ركبته للخطر. وهو الذي كان يعاني من رباط ممزّق في ركبته أجبره على استخدام الكرسي المتحرّك بينما لا يزال اليوم يستخدم عصًا للتعكيز.
وفي تفاصيل رحلته إلى أسيزي، فهي تأتي بمناسبة الحدث المدعو «اقتصاد فرنسيس». وهي مبادرة أطلقها البابا فرنسيس في مايو/أيّار 2019، دعا فيها الاقتصاديين الشبّاب وروّاد الأعمال وصانعي التغيير الذين لا يتخطّون الخمسة والثلاثين عامًا إلى أسيزي للالتزام بروحيّة القدّيس فرنسيس، من أجل اقتصاد أكثر عدالة واستدامة وشملًا لا يتمّ إقصاء أحد منه. وقد شارك في هذه المبادرة في العامين الماضيين خبراء ذات شهرة عالميّة بينهم ثلاثة خبراء قد ربحوا جائرة نوبل.
وفي تفاصيل رحلة البابا في 24 سبتمبر/أيلول فهو سيحطّ بالهليكوبتر في ساحة القدّيسة مريم سيّدة الملائكة، حوالي السّاعة التاسعة والنصف صباحًا، بعد انطلاقه بها من الفاتيكان عند السّاعة التاسعة صباحًا. يصل بعدها الأب الأقدس إلى مكان الحدث بالسيّارة، حيث يستقبله ثلاثة شباب مع الكاردينال مايكل كزيرني، رئيس دائرة خدمة التنمية البشرية المتكاملة الفاتيكانيّة، وأسقف أسيزي وعدد من الشخصيّات والدكاترة. عندها يصعد البابا إلى المنصّة حيث يتمّ تقديم لحظات فنيّة مسرحيّة ويتمّ الترحيب بالبابا. بعدها يتلو البابا كلمته ويتمّ توقيع على رسالة و«معاهدة» الحدث ليعود بعدها إلى الفاتيكان بحلول السّاعة 12.15 ظهرًا.