بيروت, الثلاثاء 5 يوليو، 2022
زنبقة الطهارة ورسولة الرحمة، ومثال النقاوة والمغفرة، تلك الفضائل التي تحرّر القلب وتجعله منفتحًا على حضور المسيح، كلّلت حياة القديسة الشهيدة ماريا غوريتي.
وُلدت ماريا في إيطاليا في 16 أكتوبر/تشرين الأوّل 1890، وترعرعت في كنف أسرة فقيرة. مات والدها عندما كانت في العاشرة من عمرها، فأوكلت إليها والدتها العناية بإخوتها الصغار.
ثابرت على الصلاة بقلب متّقد بالإيمان والتقوى، واحتفلت بمناولتها الأولى في الحادية عشرة، وازداد شوقها للاتحاد بيسوع في سرّ القربان، فتميّزت طفولتها بالبراءة والقرب من الربّ.
في العام 1902، حاول شاب من أبناء الجيران يُدعى ألكسندر اغتصابها إلا أنها قاومته بشراسة إذ فضّلت الموت على ارتكاب الخطايا، ورجته أن يتوقف عن الاعتداء عليها، مؤكدة أنه يرتكب خطيئة مميتة تؤدّي به إلى الجحيم، لكنه لم يصغِ إلى كلماتها، بل انهال عليها طعنًا بخنجر حاد، فوصل عدد الطعنات إلى 14، وفقدت وعيها، ونُقلت إلى المستشفى حيث خضعت للجراحة.