بيروت, الاثنين 4 يوليو، 2022
جاء في الكتاب المقدّس: «فَإِذْ قَدْ تَبَرَّرْنَا بِالإِيمَانِ لَنَا سَلاَمٌ مَعَ اللهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، الَّذِي بِهِ أَيْضًا قَدْ صَارَ لَنَا الدُّخُولُ بِالإِيمَانِ، إِلَى هذِهِ النِّعْمَةِ الَّتِي نَحْنُ فِيهَا مُقِيمُونَ، وَنَفْتَخِرُ عَلَى رَجَاءِ مَجْدِ اللهِ. وَلَيْسَ ذلِكَ فَقَطْ، بَلْ نَفْتَخِرُ أَيْضًا فِي الضِّيقَاتِ، عَالِمِينَ أَنَّ الضِّيقَ يُنْشِئُ صَبْرًا، وَالصَّبْرُ تَزْكِيَةً، وَالتَّزْكِيَةُ رَجَاءً، وَالرَجَاءُ لاَ يُخْزِي، لأَنَّ مَحَبَّةَ اللهِ قَدِ انْسَكَبَتْ فِي قُلُوبِنَا بِالرُّوحِ الْقُدُسِ الْمُعْطَى لَنا» (الرسالة إلى أهل رومية 5 / الآية:2-5).
ننطلق من هذه الآيات لنعبر نحو معانقة سرّ الرجاء الحقيقيّ. لا شكّ أنّ الإيمان بالمسيح يخلق في داخلنا وسط المعاناة مساحة من الصّبر. كما أنّ الصّبر بدوره يقوّينا ويشدّنا صوب تسليح الذّات بنعمة الرجاء. ومن ثمّ، نؤكّد أنّ محبّة المسيح التي فاضت بحياتنا بقوّة نعمة الرّوح القدس هي السرّ الأكبر في بلوغنا فرح الرجاء.
وفي التّأمّل أكثر في فضيلة الرجاء، نشهد أنّ الكثير من الأدباء والمفكّرين تحدّثوا عن أهميّة التّحلّي بها. فنرى أن قصائد الشّاعر إيليا أبو ماضي تزخر بالتفاؤل والإقبال على محبّة الحياة بإسباغ جمال الوجود، وحثّ البشر على أهميّة عيش فرح الرجاء. وهذه بعض السطور من قصيدة «كم تشتكي»:
«كم تشـــــتكي وتقول إنك معدم