حلب, السبت 2 يوليو، 2022
عين البابا فرنسيس الأب ريمون إيليا جرجس مدبراً رسولياً للنيابة اللاتينية في سوريا، والتي تتخذ من حلب مركزاً لها، بعد ان قبل استقالة المطران جورج أبو خازن بعد خدمة بلغت التسع سنوات عن عمر 75 عاما، يوم الأربعاء 29 يونيو/حزيران.
وفي مقابلة حصرية أجرتها معه وكالة آسي مينا، ميّز الأب ريمون جرجس بين ثلاثة أنواع من الأعمال، وذلك حينما سألناه عن تصوره لنوع الخدمة التي يريد أن يؤدِّيها ويُركِّزَ عليها في الفترة المقبلة. فأجاب: "أولاً وبكوني راهب فرنسيسكاني منذ ثلاثة عقود، ستبقى روحانية القديس فرنسيس في التعليم والثقافة والتنشئة، في قلبي وعقلي وأفعالي".
"في الحفاظ على تعاليم الكنيسة، وصون أسرارها، والتركيز على الوعظ، ونشر كلمة الانجيل، هي مهمتي، ومهمة الراهب الفرنسيسكاني أينما وجد. وهذا أيضاً عمل المدبر الرسولي، الذي يُزاد عليه اهتمامات أخرى، كالاعتناء بالمنظمات الرهبانية والجمعيات الكنسية، التي تعمل تحت مظلة النيابة الرسولية حسب الأصول، ووفقاً للقوانين الكنيسة. ويضاف على الوظيفة الكنسية للمدبَر وظيفة مدنية في الحقل المجتمعي".
وبعد حديث الأب المعُين عن شكل خدمته كراهب و مدبر، يتابع كلامه حول الجانب الثالث المتعلق ببرنامجه الخاص فيقول: "بحكم دراساتي وأبحاثي القانونية، فلي رغبة بأن أسقطها على أرض الواقع. وعليه فسوف أسعى في المرحلة القادمة إلى التركيز على أهمية الزواج المسيحي والعائلة المسيحية، فذلك كان محور دراستي الأخيرة. وهي دراسة واقعية تراعي الظرف الحالي، مبتعدةً عن الأحلام والمثالية المفرطة. وأراها ضرورية خاصة مع قلة النمو السكاني للمكون المسيحي. هذا المكون الذي نراه في كثير من الأحيان يفتقد إلى الرؤية المستقبلية. لذلك سأكون في بداية عملي في حالة إصغاء واستماع تام، لحديث الناس ومشاعرهم ومشاكلهم. واهتمامي بالمسيحيين كعدد، لا ينفي اهتمامي بالجودة والقيمة الفكرية لديهم، والتي تأثرت بسبب الأزمة السورية الأخيرة والحالة المعيشية الصعبة".