حلب, الأحد 3 يوليو، 2022
أصدرت منظمة «الأبواب المفتوحة» تقريرها السنوي لعام 2022، تحدثت فيه عن واقع المسيحيين في الشرق الأوسط، بخاصةً جميع المهجرين واللاجئين الذين اضطروا إلى مغادرة بلادهم لأسباب عدّة، أبرزها هويتهم الدينية المسيحية التي يحملونها، ضمن دراسة أجرتها لحوالي 76 بلدًا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
منظمة «الأبواب المفتوحة» هي منظمة عالمية، وتعنى بالدفاع عن حقوق المسيحيين المضطهدين حول العالم وتبحث عن الأسباب الكامنة وراء الاضطهادات وإيجاد حلول مناسبة لها، كما تقدم الدعم المادي والمساعدات الطارئة للمسيحيين المضطهدين بسبب هويتهم الدينية.
اعتبرت المنظمة أن ممارسات الاضطهاد هذه تندرج ضمن استراتيجية متعمدة للاضطهاد الديني، والتي تهدف إلى إلغاء الحضور المسيحي ضمن بلد ما، وأشارت إلى أن هذه الاستراتيجية قد تكون علنية ضمن الكثير من الحالات، وفي أحيان أخرى قد تكون مخفية.
تحدث التقرير أيضًا عن عمليات الاضطهاد التي لا تتوقف عند حدود الوطن بل تتجاوز جميع الحدود، إذ أن المسيحيين النازحين بسبب الاضطهاد الديني يتعرضون غالباً للاضطهاد خلال مراحل النزوح المختلفة، وذكّر التقرير بأن التهجير يُبعد الأفراد أو العائلات عن الشبكات الاجتماعية، وهذا الأمر يعرض هويتهم وقدرتهم على الصمود في وجه الاضطهاد والتمييز للخطر، كما أن هؤلاء الأشخاص يفقدون مورد الدعم الاجتماعي والمالي لهم، بالتالي يتعين عليهم أن يواجهوا تحديات جديدة، في مقدمتها العنف النفسي وانعدام الأمان، الناتجين عن الضغوطات التي تمارسها ضدهم بعض المجموعات المتطرفة.