القاهرة, الثلاثاء 28 يونيو، 2022
أصدرت الحكومة المصرية في الآونة الأخيرة قرارات عدّة تصبّ في صالح المصريين عامة والأقباط خاصّة. أُطلق على هذه القرارات اسم «تقنين» دور العبادة، أي الاعتراف الرسمي من السلطة الدينيّة والمدنيّة بدور العبادة. لم يلقَ هذا الموضوع للمتشددين ومُثيري الفتن. وأحد الأمثلة على ذلك، ما حدث في قرية الحلة بمركز أسنا في محافظة الأقصر، منذ بضعة أيّام.
في قرية الحلة، توجد كنيسة مكرّسة للملاك ميخائيل عمرها خمسة وعشرون عامًا، تقام فيها الشعائر الدينيّة من قداديس ومناسبات وأعياد وأفراح وجنازات وأنشطة كنسية. تتكوّن هذه الكنيسة من ثلاثة طوابق دون لقباب أو منارة. تتمّ كلّ الشعائر فيها بعلم من سكّان القرية مسلمين كانوا أم مسيحيين. وقد نشأت في القرية علاقات طيبة بين الطوائف ولم يسبق الاعتراض فيها على صلاة الأقباط.
مع وصول القرار الرسمي بتقنين كنيسة الملاك ميخائيل والمبنى التابع لها، ضمن لجنة تقنين الكنائس، دخلت الكنيسة ضمن تلك الخاضعة للحراسة الأمنية. فأرسلت الشرطة غفير وأحد أمناء الشرطة لحراسة الكنيسة. لذا وضعت حواجز أمنية أمام الكمين الخاص بالكنيسة كما في جميع الكنائس، ودون إغلاق أي شوارع.
في المساء بدأت التجمهرات والهتافات ضد الأقباط، وتم قذف بعض منازلهم بالحجارة وتكسير سيّاراتهم ومنها سيارة كاهن الكنيسة وحرقها مع بعض الدراجات النارية.