بيروت, الأحد 26 يونيو، 2022
انتهت يوم السبت 25 يونيو/حزيران أعمال السينودس السنوي لأساقفة الكنيسة السريانية الكاثوليكية الأنطاكية. الذي انعقد في دير سيدة النجاة - الشرفة، درعون – حريصا لبنان. وذلك برئاسة البطريرك مار أغناطيوس يوسف الثالث يونان.
السينودس الذي كان قد سبقه رياضة روحية، أقامها الراهب الماروني وأستاذ الكتاب المقدس الأب أيوب شهوان، على ثلاث جلسات. طارحاً فيها التأمل في مفهوم الدعوة الأسقفية، وعلاقة الأسقف مع بقية الأساقفة الآخرين والكهنة والمؤمنين.
تلي الرياضة قداس إلهي ذكّر البطريرك في وعظته فيه بعبارة البابا القديس يوحنا بولس الثاني التي وجهها قبل 22 سنة في رسالته الرعوية: "ابعد إلى العمق" والتي اقتبسها من قول يسوع لسمعان بعد أن حاول هذا الأخير مع رفاقه كل الليل اصطياد السمك لكنهم لم يفلحوا. وعليه يشدد البطريرك على الذهاب إلى العمق من غير خوف، رغم المخاطر والتهديدات، من خلال الاتكال على الرب. فهو الذي يرسل من يدعوه حتى يبشر باسمه، وينقل بشارة الخلاص والفرح والمحبة إلى العالم.
افتتح البطريرك يونان أعمال السينودس في صباح يوم الثلاثاء 21 يونيو/حزيران بالصلاة والابتهال إلى الروح القدس، كي يهدي الآباء لما فيه من خير الكنيسة. وذلك بحضور جميع الأساقفة، باستثناء المطران مار غريغوريوس الياس طبي، والمطران مار باسيليوس جرجس القس موسى لظروف طارئة خارجة عن إرادتهما. ومما قاله البطريرك في الكلمة الافتتاحية: "بالروح المجمعية المعروفة بالشركة الأسقفية التي تتميز بها الكنائس الشرقية، نجتمع لكي نتحمل سوية أعباء مسؤولياتنا في خدمة كنيستنا السريانية، متضامنين ومتحدين حسب وصية المعلم الإلهي، راعينا ومثالنا، فنتبعه بأمانة، ونشهد له بمصداقية الرسل الحقيقيين الذين يرون في الدعوة الأسقفية قبل الكرامة، واجب الخدمة بالتواضع وبذل الذات، وفوق كل ذلك بالمحبة المتبادلة التي جسدها معلمنا الإلهي".