السبت 25 يونيو، 2022
في قلب الفاتيكان، في قاعة القدّيس بولس السّادس، وضمن اللقاء العالمي العاشر للعائلات، الذي يُعقد في روما، بين 22 و26 يونيو/حزيران الحالي، تحت عنوان: «الحُبّ العائلي: دعوة ودرب قداسة»، والذي تلتقي فيه حوالي 2000 عائلة من حول العالم، قدّم داني وليلى عبد الله، الأستراليّان من أصل لبناني، شهادة حياة عائلتهما أمام اُسَر من كلّ العالم، وسط تأثّر كبير للحضور في القاعة وتصفيق متكرّر وطويل خلال الكلمة.
يومٌ صيفيّ مثاليّ يتحوّل إلى مأساة
شرح داني في كلمته أنّ في يوم صيفيّ مثاليّ، تمشّى سبعة أولاد لشراء المثلّجات، أربعة منهم أولاد له وثلاثة أقرباء لهم. لكن يومها، صدم سائق ثمل قد تعاطى المخدّرات الأطفال بسرعة 150 كيلومترًا بالسّاعة في حيّ هادئ. وصف داني وصوله إلى المكان كوصوله إلى ساحة حرب، فيها أربعة أطفال متوفّون؛ جثثٌ مُلقاة هناك لا يمكن تمييزها: ثلاثة من أطفاله أنطوني وأنجيلينا وسيينا وابنة عمّتهم فيرونيكا صقر. طفل آخر قريب لهم، شربل قسّاس، عانى من جروح خطيرة ودخل في غيبوبة لأشهر عدّة. أخت شربل وابنة داني، ليانا، صُدما أيضًا وشاهدا الحادثة كلّها.
وصلت الشرطة وسيّارة إسعاف وسيارات إطفاء، أبعدوا داني عن المكان، الذي كان قد رآهم من بعيد يغلقونه بأشرطة ويغطّون الأطفال المتوفّين بشراشف بيضاء. قال عندها في أعماقه إلى الله: «هذا أكبر منّي، أُسلّم ما يحدث إليك».