دمشق, الجمعة 24 يونيو، 2022
عبَّر السفير البابوي في سوريا الكاردينال ماريو زيناري، خلال مشاركته في أعمال الجمعية العامة لهيئة رواكو في روما - المعنية بمساعدة الكنائس الشرقية - عن ألمه الكبير إزاء استمرار الوضع الصعب والحرج الذي يعيشه الشعب السوري. وهو الوضع الذي أصبح في بعض نواحيه أكثر سوءًا من السابق، في مقابل غياب هذا الوجع عن الساحة الإعلامية العالمية.
يصف السفير البابوي المشهد السوري بدقة، سواء بما يتعلق بالجغرافيا السورية، وتمزقها لصالح عدة أطراف ودول. أو فيما يخص الشأن الحياتي للإنسان الذي يقطن على هذه الأرض. فهو يتكلم عن الضعف الشديد للقدرة الشرائية للفرد، والذي لم يتبقى له سوى الاعتماد على الخبز الرخيص الثمن (المدعوم حكومياً) حتى يسد به جوعه، واقفا ضمن طوابير للحصول عليه. كما أن قلة مصادر الطاقة بكل أشكالها، من كهرباء وغاز وديزل تزيد من معاناته.
ويقول زيناري إن استمرار الحال على ما هو عليه، أفقد نسبة كبيرة من الشباب الأمل. فوصلت نسبة من هاجر من المسيحيين السوريين إلى الثلثين تقريبا. وهناك من يطلب من الكنيسة مساعدته للهجرة.
وكان الكاردينال زيناري قد قال في تصريح سابق: «حتى قبل عامين كنت أتلقى مكالمات هاتفية من مختلف أنحاء العالم لإجراء مقابلات وإعطاء معلومات حول الوضع في سوريا. الآن لم يعد الهاتف يرن...»