من مواليد بيروت 1982 نال إجازة في الفلسفة من جامعة الروح القدس في لبنان. وإجازة ثانية في اللاهوت من جامعة أوربانيانا الحبرية في روما. ومن الجامعة نفسها حصل على إجازة في التواصل الاجتماعي. كما نال شهادة الماجستير ثم الدكتوراه في اللاهوت الرعوي في اختصاص رعوية الشبيبة في جامعة الساليزيان الحبرية في روما. كما أنهى دراسة الماجستير في العلاقات المسيحية – الإسلامية في الجامعة اليسوعية في بيروت.
سيم شماسا، ومن ثم كاهنا في عام 2007. وفي يوم الجمعة الفائت أي قبل الرسامة الأسقفية بيوم واحد، نال رتبة الخوراسقفية.
عن خدمته السابقة والمستقبلية يقول لآسي مينا:
"رغم خدمتي في رعية مار بهنام وسارة في الفنار، وفي رعية سيدة البشارة في بيروت، لكن خدمتي الأكبر فيما بعد وعلى مدار 15 سنة تمثلت بالعمل الرعوي الجامعي، ومع الحركات الموجودة في كنيستنا، بالإضافة إلى الحركة الرسولية المريمية. وكذلك كمدرس جامعي لاختصاصي - اللاهوت الرعوي - وهذا ما يأخذ في الحقيقة الحيز الأكبر من وقتي. وأرى في سيامتي الأسقفية دعوة من الله لخدمة أكبر للشبيبة خاصة أني سأكون أيضا مطراناً على رعوية الشبيبة في كنيستنا ككل وليس فقط في لبنان. وكأصغر أسقف في الكنيسة الكاثوليكية أشعر بأني أستطيع أن ألعب دوراَ أكبر في الاعتناء بشبيبتنا، ناقلاً روح الشباب وروح التعزية من المذبح والكتاب المقدس والليتورجيا إليهم. فهم بحاجة أحيانا إلى دفع وتشجيع، وإلى دعم معنوي، وأفاق فيها رجاء لحياتهم بغض النظر عن الظروف المحيطة بهم. كما أني كمدير للإكليريكية سأحاول مساعدة شبيبتها في أن يميزوا دعوتهم للكهنوت مرافقاً إياهم من الناحية العلمية والروحية والانسانية والاجتماعية والرسولية.
اتخذ المطران بطرس الاسم الأبوي مار اسحق جول. ويعلق حول سبب اختياره هذا بقوله: " اخترت مار اسحق السرياني لأنه من أعظم آبائنا الروحيين، ولأني في المقلب الآخر من وجودي إلى جانب الشبيبة، أحببت أن أتذكر اسمه بكل الصفات التي تحملها تلك الشخصية من تجرد، وسكينة، وعزلة".
مجريات قداس الرسامة
بدأ القداس الاحتفالي على تمام الساعة العاشرة، بحضور حشد كبير من الإكليروس والمؤمنين. وبعد قراءة الانجيل، ألقى البطريرك يونان عظته مشيرا فيها إلى انتخاب السينودس للمطارنة الجدد منذ شهر أيول / سبتمبر، والذي ثبته البابا فرنسيس لاحقاً. وفي وصيته لهم استشهد البطريرك بالكلمات التي وجهها بولس إلى تلميذه تيموثاوس: "... اسع في أثر البر والاستقامة والايمان والمحبة والصبر والتواضع...". كما أكد على ضرورة أن يعيشوا بصدق، الروحانية الانجيلية الصافية في وسط هذا العالم المادي. وأن يلتزمون بروح المعلم الإلهي، ألا وهي روح الخدمة والبذل والعطاء. وبأن يرافقوا الجميع، خاصة الشبيبة ومن هم الأكثر حاجة. كما بين ضرورة أن يكونوا أمينين لتراثهم السرياني العريق والذي يعود إلى عصور الكنيسة الأولى، حيث يواجه حالياً خطر النسيان والإهمال. وفي ختام كلمته أشار البطريرك إلى صلاة الروح القدس التي تُتلى بالسريانية خلال طقس السيامة الأسقفية وترجمتها إلى العربية:
يا لموهبة الروح القدس العظيمة / يا للسر الفائق الذي لا يُسبر
يا لعجائبك يا رب نحو جنسنا البشري / يا رب الكل لك المجد
وقبل المناولة بدأ طقس الرسامة الذي يمكن اختصاره بالمراحل التالية:
* يعتكف المطارنة المنتخبون منذ بداية القداس وراء المذبح، ووجوههم مغطاة بخمار أبيض. وعند بدء الترسيم يأتي كل واحد مهم على حدة إلى وسط الخورس لقراءة صيغة إيمانهم وتوقيعها وتسليمها إلى البطريرك.
(تستمر القصة أدناه)
اشترك في نشرتنا الإخبارية
* لكل مرتسم عرابيّن (مطرانين) إثنين يساعدانه في جميع مراحل الرسامة، كما يكلف البطريك مطراناً لإعلان الكرازة الخاصة بكل مرتسم.
* مع كل مرتسم على حِدة يتلو البطريرك صلاة وضع اليد واستدعاء الروح القدس، مع وضع يده، وكذلك وضع الانجيل مفتوحا فوق الرأس من قبل العرابين. بعدها يتم منحهم الاسم الأبوي (الأسقفي).
* يضع البطريرك على رأسهم بالتتابع المصنفة، ويلبسهم الغفّارة والبطرشيل الكبير، ومن ثم يُسلِّمهم صليب اليد، ويُلبسهم التاج.
* يُجلِس البطريرك كل مطران جديد على كرسيه ويتم رفعه ثلاثة مرات مع تأكيد البطريرك والشعب على استحقاقه لهذه الرتبة بقولهم كلمة مستحق (اكسيوس).
* وبعد قراءة كل منهم إنجيل الراعي الصالح، يتسلمون العكّاز مباركين بها الحضور.
باحث في التاريخ الروماني والمسيحي. مُرَبٍّ وقائد كشفي كنسي. خادم للكلمة الأزلية على مثال فرنسيس السالسي، شفيع الكُتّاب.