في القسم الأوّل، استعاد البابا شهادة سيينا زانغلا ولويجي فرانكو وهما أم وأب إيطاليّان لثلاثة أطفال معمّدين، يعيشان مساكنة ويتقدّمان أكثر فأكثر في دعوتهما نحو للزواج. توقّف البابا عند قول سيينا ولويجي بعدم لقيانهما جماعة تحتضنهما قائلًا: «علينا الاهتداء والسير لنصير كنيسة مُستَقْبِلة». وعبّر البابا عن تعزية دخلته عندما سمع كيف عمّد سيينا ولويجي أطفالهما. وقال البابا: «نستطيع القول أنّه عندما يعشق رجل وامرأة بعضهما، يقدّم الله لهما هديّة: الزواج. هذه هدية رائعة فيها قوّة الحُبّ الإلهيّ». وأكّد البابا أنّ الزفاف ليس من الشكليّات التي يجب القيام بها. «كي نكون كاثوليكيّين "ذات ملصق"، نطيع إحدى القوانين، أو لأنّ الكنيسة تقول ذلك أو للقيام بحفلة ما. كلّا، يتمّ الزفاف لتأسيس الزواج على حُبّ المسيح، الثابت كالصخرة». وأكّد البابا أنّ العائلة ليست فكرة جميلة لا يمكن بلوغها في الواقع.
حقيقة الصليب في قلب خادمة الله كيارا كوربيلّا
في القسم الثاني، استعاد البابا شهادة والدي خادمة الله كيارا كوربيلّا. ولفت البابا النظر إلى أنّ والدا كيارا ليسا مُحبطّين وحزينين بل في قلبهما سلام. واستعاد قولهما: «سلام كيارا فتح لنا شباكًا على الأبديّة». وشرح البابا أنّ حقيقة الصليب كانت قد دخلت إلى قلب كيارا كعطاء للذات، كحياة مُعطاة للعائلة والكنيسة والعالم أجمع. واعتبر البابا أنّ كيارا مثال كبير وإلهام في مسيرة قداستنا.
«الوالدان الضالّان»
في القسم الثالث، استعاد البابا شهادة جرمين وبول بانزا، زوج وزوجة من الكونغو عاشا انفصالًا وابتعادًا وعادا للمصالحة والوئام. رأى البابا أنّ قصتهما تعطي الرجاء. ففي أحلك لحظات الأزمة التي مرّا بها استجاب الربّ إلى رغبة قلب بول وخلّص زواجهما. وأضاف البابا أنّ: «الغفران يبلسم الجراح؛ الغفران عطيّة تنبع من النعمة التي يملأ بها المسيح الزوجان والعائلة بأسرها، وذلك إن تُرك للمسيح الإمكانيّة للعمل، في اللجوء إليه». وذكر البابا أنّ قصة بول ذكّرته بفرح الأب بعودة ابنه الضال، لكن في هذه الحالة كان الوالدان من ضلّا وليس الابن! في هذه الحالة هما «الوالدان الضالّان». وذكّر البابا أنّنا جميعًا خطئة مُسامحين.
الضيافة «كاريزما» العائلات