افتُتِح اللقاء العالمي العاشر للعائلات مساء اليوم في قاعة بولس السّادس في الفاتيكان بمهرجان للعائلات تحت عنوان «جمال العائلة» عاشت فيه الأُسَر المشاركة ساعتين من الفرح والإصغاء لشهادات الحياة والحماس.
بدأ اللقاء بكلمة الإعلاميَيّن الإيطاليَّين الشهيرَين أماديوس تشيفيتيلّو وزوجته دجوفانّا. بعدها غنّت الفرقة المجموعة الموسيقيّة الإيطاليّة «إل فولو» أغنية «حبٌّ عظيم» مع أوركسترا منطقة ماركي الفيلارمونيّة. مع انتهاء الأغنية، طرح الإعلامي تشيفيتيلّو بضعة أسئلة على المجموعة الموسيقيّة كما تحاور مع عائلاتهم الحاضرة في المهرجان.
من كييف عبر الانترنت
انتقل بعدها الحضور عبر الانترنت إلى رعيّة انتقال العذراء مريم في مدينة كييف الأوكرانيّة حيث تنزح عائلات عدّة منذ بدء الحرب. عبّرت إحدى العائلات النازحة من جنوب أوكرانيا إلى تلك الرعيّة عن الوحدة التي عاشتها وسمحت لها بالتضامن والتقارب من بعضها البعض. كما عبّرت عن قوّة الصلاة التي ساعدتها على تخطّي الخوف من الحرب.
شهادة حفيد شفيعي اللقاء
بعد التواصل عبر شبكة الانترنت مع العائلة الأوكرانيّة، أعطى شهادة حياته فرانشيسكو بيلترامي كواتروكّي حفيد الطوباويّين لويس بيلترماي كواتروكّي وماريّا كورسيني بالتبنّي، شفيعي هذا اللقاء العالمي. شرح السيّد فرانشيسكو أنّ الطوباويّين تمكّنا دائمًا من إيجاد الجمال في هذا العالم وأعرب عن فرحه الذي لا يوصف بأن يكون حفيدًا لهذين الطوباويّين.
عائلات تشهد
بعدها دخل البابا فرنسيس لتعطي عائلات عدّة شهادات حياتها تحت هذه العناوين: «مدعوون إلى الزواج» تكلّم خلالها سيينا زانغلا ولويجي فرانكو وهما أم وأب لثلاثة أطفال معمّدين، يعيشان مساكنة ويجدون أكثر فأكثر أنّهم مدعوون للزواج؛ «مدعوون إلى القداسة» تكلّم خلالها والدا خادمة الله كيارا كوربيلّا وسط تأثّر أب كيارا الذي صفّق له الجمهور مع تأثّره؛ «مدعوون إلى الغفران» تكلّم خلالها جرمين وبول بانزا عن انفصالهما بعد خيانة الأخير لامرأته وعن مسيرة الغفران والمصالحة التي قادتهم ليعودا معًا من جديد، وبول هو برلماني من الكونغو ورئيس كتلة النواب الكاثوليك في الكونغو؛ «مدعوون إلى الاستقبال» تكلّمت خلالها أمّ أوكرانيّة وابنتها لاجئتان من الحرب الأوكرانيّة الروسيّة عند عائلة مؤلّفة من أب وأمّ وستّة أولاد تستقبلهما أعطت شهادة حياتها أيضًا؛ «مدعوون إلى الأخوّة» تكلّمت خلالها زكيّة صدّيقي، أرملة السفير لوقا أتانازيو الذي قُتل في الكونغو في العام 2021، وهي اليوم أمّ أرملة لثلاثة أولاد.
بعد شهادات العائلات، ألقى البابا كلمة وأعطى بركته للحاضرين. وخُتِمَ المهرجان بالنشيد الرسمي للقاء «نؤمن بالحُبّ» الذي غنّته كورال أبرشيّة روما.