المكسيك, الأربعاء 22 يونيو، 2022
اقتحم مسلحون يوم الاثنين 20 يونيو/حزيران كنيسة كاثوليكية في شمال المكسيك، وذلك عند مطاردتهم لرجل كان قد حاول الفرار منهم عن طريق لجوئه إلى الكنيسة، لكن العملية انتهت بمقتله. كما ذهب ضحيتها كاهنان يسوعيان كانا في مكان الحادثة. الكاهنان هما خافيير كامبوس موراليس 79 عاماً، وخواكين سيزار مورا سالازار 80 عام. وقد قام المسلحون بأخذ الجثث الثلاث معهم.
صرح نارس سانتيبانيز المدير الإعلامي للرهبنة اليسوعية في المكسيك، بأن المسلحين - ولسبب ما مجهول - لم يقتلوا كاهناً ثالثاً كان موجوداً في مسرح الجريمة. وقد قال الكاهن الناجي بأن الضحايا قُتِلوا بطلقات نارية من مسافة قريبة، وبأنه قام بمناشدتهم بأن يتركوا الجثث في مكانها لكنه لم يُفلح.
وفي بيان صادر عن الرهبنة اليسوعية في المكسيك طالبت فيه السلطات بتحقيق العدالة، وبالعمل على عودة الجثث. مؤكدةً بأن هذه الأعمال ليست الأولى من نوعها، فالعنف والقتل مازال يومياً يحرم رجال المنطقة ونسائها بشكل تعسفي من الحياة. من جهته اعترف الرئيس المكسيكي لوبيز أوبرادور بأن هذه المنطقة تحظى بوجود قوي للجريمة المنظمة، والتي لم تستطع الدولة المكسيكية أن تسيطر عليها تماما حتى الان.
تقع الكنيسة التي حصلت فيها الحادثة في بلدة سيروساهوي الواقعة في جبال تاراهومارا بولاية تشيهواهوا المكسيكية. في هذه المنطقة - الشديدة الوعورة والمكسوة بأشجار الصنوبر، والتي يعاني أهلها من الفقر والإهمال - توجد عصابات عملها يكمن في زراعة الخشخاش لإنتاج الهيروين. بالإضافة إلى التحطيب، من خلال قطعها للأشجار بشكل غير قانوني.