القديسة مارغريت ماري ووعود يسوع للمتعبّدين لقلبه
أخبرت القديسة مارغريت ماري عن وعود يسوع المسيح لكل من يتعبّد لقلبه الأقدس، والمتمثّلة بإغداق النعم على المؤمنين، وإلقاء السلام في العائلات، والتعزية في الآلام، والملجأ الأمين في الحياة، وسكب البركات في الأعمال، وينبوع الرحمة الغزيرة، واشتعال النفوس بالإيمان، والارتقاء إلى قمّة الكمال، ومباركة البيوت، ولمس القلوب، ونعمة التوبة النهائيّة.
ورفعت القديسة مارغريت ماري صلاتها إلى قلب يسوع، قائلة: «إنني أهبُ ذاتي وحياتي وأعمالي ومشقّاتي وآلامي، وأكرّسها إلى قلب ربّنا يسوع المسيح الأقدس حتى لا أستخدم أيّ جزء من كياني إلا ليكرّمه ويحبّه ويمجّده... إن إرادتي التي لا رجوع عنها تكمن في أن أكون له بكلّيتي، وأن أعمل كل شيء حبًّا به، نابذة من كل قلبي كل ما لا يرضيه... إنني أتّخذك، يا قلب يسوع الأقدس، موضوعًا وحيدًا لحبّي، وحارسًا لحياتي، وضمانة لخلاصي، ودواءً لضعفي وعدم ثباتي، ومُصلحًا لكل عيوب حياتي، وملاذًا أكيدًا لي عند ساعة الموت. آمين».
القديسة تريزيا الطفل يسوع وأتون الحبّ
إلى ذلك، غاصت القديسة تريزيا الطفل يسوع في حبّ الربّ، فسلّمت حياتها إليه، وقدّمت له كل أعمالها يوميًّا على نيّات قلبه، قائلة: «يا إلهي، أقدّم لك كلّ الأعمال التي سأقوم بها اليوم، على نيّات قلب يسوع الأقدس ولأجل مجده، وأريد أن أقدّس خفقات قلبي وأفكاري وأبسط أعمالي، فأوحّدها باستحقاقاته اللامتناهية، وأكفّر عن أخطائي برَمْيِها في أتون حبّه الرحيم. يا إلهي! أطلب إليك، لأجلي ولأجل الأعزّاء عليّ، نعمة تتميم مشيئتك المقدّسة تتميمًا كاملًا، وأن أقبل في سبيل حبّك أفراح هذه الحياة العابرة وأوجاعها، كي نجتمع يومًا في السماء مدى الأبديّة كلّها. آمين».
كما خاطبت معلّمة الكنيسة الربّ يسوع في سرّ القربان بالقول: «أيّها الإله المحجوب في سجن بيت القربان! إنني سعيدة جدًّا بعودتي إلى جوارك كل مساء، لكي أشكرك على النعم التي أنعمت بها عليّ، وألتمس غفرانك عن الهفوات التي ارتكبتها في خلال نهار زال لتوّه كالحلم»، مقدّمة له خفقات قلبها كأفعال حبّ وتكفير تضمّها إلى استحقاقاته اللامتناهية، ومتشوّقة إلى الراحة في قلب يسوع، فكتبت: «بعد مجيئي، في كل مساء، عند أقدام مذبحك، سأصل في النهاية إلى مساء حياتي الأخير. وعندئذٍ، سيبدأ، بالنسبة إليّ، يوم الأبديّة الذي لا يغرب، حيث سأرتاح على قلبك الإلهي من صراعات المنفى!»