بيروت, الثلاثاء 21 يونيو، 2022
قال الربّ يسوع: "ومتى وقفتم تصلّون، فاغفروا إن كان لكم على أحد شيء لكي يغفر لكم أيضًا أبوكم الّذي في السّماوات زلّاتكم" (مرقس 11: 25).
تعدّ تربية الإنسان على أسس تحصين الذّات بفضيلة التّسامح أساسيّة في عمليّة تكوين جوهر إنسانيّته. وهذه التربية تقوم على تعزيز الشّعور بالتّعاطف والرّحمة والحنان في قلوب البشر وضمائرهم. ومن ثمّ، إنّ ثقافة التّسامح تجعل الأفراد يترجمون المحبّة والعفو في علاقتهم الإنسانيّة مع بعضهم البعض. وهذا الأمر يساعد في نشر الاحترام والتعاون في حلّ جميع المشاكل التي تؤدّي إلى زعزعة علاقاتهم في الحياة. لنُصلِّ بعدها كي تجعل نعمة التّسامح الأفراد يعيشون حياة متفائلة وبعيدة عن الحقد لأن سمات العفو والمحبّة تتجسّد في داخلهم.
وفي التّعرّف على ما دوّنه الشعراء العرب في هذا الإطار، قال الإمام الشافعي:
"لما عفوت ولم أحقد على أحد أرحت نفسي من همّ العداوات