القاهرة, الأحد 19 يونيو، 2022
جدد كلا من الإخوة: جوزيف عبد الملاك، مايكل صبحي، سامر مسعود، بيتر جميل، ماجد مجدي وأندرو وهيب النذور الرهبانية، في المدينة المريمية للرهبان الفرنسيسكان بالمقطم.
وذلك أثناء القداس الإلهي الذي أُقيم بهذه المناسبة والذي ترآس خدمته الأب كمال وليم المفوض من الأب مراد مجلع الرئيس الإقليمي للرهبنة، وبمشاركة رهبان منطقة القاهرة والجماعة الرهبانية بالدير.
والجدير بالذكر معرفة أن تأسست الرهبنة الفرنسيسكانية على يد القديس فرنسيس الأسيزي، وتُسمى بهذا الاسم نسبة له، وفى عام 1219 زار القديس فرنسيس مدينة دمياط بمصر، في وقت الحروب الصليبية، وفي تلك الأثناء تم لقاؤه التاريخي مع السلطان الملك الكامل الأيوبي، واتسم هذا اللقاء بالحوار حول صنع السلام ومد خيوط الصداقة، فكان لقاء يتسم بمحاولة إنهاء القطيعة بين الشرق والغرب، إذ أدرك القديس فرنسيس عدم جدوى العنف والدمار. وحول تلك الزيارة تذكر المصادر التاريخية أن الملك الكامل استقبل القديس فرنسيس ودارت بينهما حوارات استمرت أيام، ومنذ تلك اللحظة صار بداية لتوافد وتواجد الرهبان الفرنسيسكان في مصر للخدمة الروحية، لأن روحانية الرهبنة الفرنسيسكانية هي روحانية مُرسلة لخدمة الكنيسة والمجتمع في كل العالم.
وتواجدها وسط المجتمع المصري من خلال الخدمات الروحية، فلها قرابة 34 كنيسة ومزار ديني تجمع بين الطقسين القبطي واللاتيني، وفي الخدمات الرعوية تملك الرهبنة 17 مدرسة، و6 مستوصفات، و4أنشطة تنموية، بالإضافة إلى البيوت الخاصة بالخلوة والاستقبال، والمراكز الثقافية، ولا سيما المركز الكاثوليكي للسينما، والمركز الثقافي الفرنسيسكاني للدراسات القبطية.