ج-التنشئة الكهنوتيّة
اطّلع الآباء على تقارير المدارس الإكليريكيّة المولجة تنشئة كهنة الغد، وهي: الإكليريكيّة البطريركيّة المارونيّة في غزير، وإكليريكيّة مار أنطونيوس البدواني-كرمسده، وإكليريكيّة سيّدة لبنان في واشنطن، وإكليريكيّة مار مارون في سيدني، والمدرسة المارونيّة الحبريّة في روما. كما اطّلعوا على تقرير اللجنة المولجة تأمين التنشئة للشمّاسيّة الدائمة والتي تتجلّى فيها قدسيّة هذه الخدمة المرتبطة بسرّ الكهنوت في الكنيسة.
أثنى الآباء على الجهود التي يقوم بها المسؤولون عن التنشئة الإكليريكيّة وتمنّوا تعزيزها، بالرغم من تحدّيات الظروف الراهنة، لتساعد كهنة الغد ليكونوا على صورة المسيح الكاهن.
د-الشؤون القانونيّة وخدمة العدالة
استمع الآباء إلى تقارير خدمة العدالة في المحاكم الكنسيّة التي تأثر عملها بسبب وباء كورونا وتفاقم الأوضاع الاقتصاديّة والمعيشيّة من دون أن يؤخّر سير عملها وإصدار الأحكام حيث اعتمدت المحاكم العمل عن بُعد وعبر وسائل التواصل الاجتماعيّ.
لفت الآباء في التقارير تزايدُ عدد الدعاوى المسجّلة في المحاكم، ولكنّهم أثنوا على الجهود المضاعفة التي تبذلها المحاكم بالتعاون مع الأبرشيّات ومكتب رعويّة الزواج والعائلة واللجنة الأسقفيّة للعائلة والحياة في سبيل تعزيز مراكز الإصغاء والمرافقة والمصالحة والإعداد للزواج وتنشئة علمانيين وإكليريكيين لإدارة هذه المراكز.
ثانيًا: في الشأن الرعوي
أوضاع الأبرشيّات في النطاق البطريركي
استعرض الآباء أوضاع الأبرشيّات في لبنان وبلدان النطاق البطريركي، وتوقفوا عند الحاجات المتزايدة التي يواجهها أبناؤهم وبناتهم في ظل الوضع الاقتصادي والمالي والاجتماعي والمعيشي والأمنيّ المتدهور الذي يعرفه لبنان وسوريا، والذي أوصلهم إلى حالة فقر وبطالة وعوز وأجبر الكثير من العائلات والشباب والنخبة في المجتمع على الهجرة القسريّة. وهي ظاهرة تشكّل انعكاسًا خطيرًا على هويّة لبنان ودوره ورسالته وعلى حضور المسيحيّة في الشرق الأوسط.
قدّر الآباء ما يقوم به مطارنة هذه الأبرشيّات من جهود جبّارة بالتعاون مع كهنة الرعايا والعلمانيين الملتزمين في حقل الخدمة الاجتماعيّة والجمعيّات الكنسيّة والمدنيّة في سبيل تأمين المساعدات الضروريّة لتثبيت أبنائهم في أرضهم وتشجيعهم على الثبات في إيمانهم بالله واستعادة الثقة بأوطانهم. وتقدّموا بالشكر من الأبرشيّات المارونيّة في الانتشار ومن المؤسسات العالميّة، الكنسيّة والمدنيّة، على دعمها لها.
أوضاع أبرشيّات الانتشار
(تستمر القصة أدناه)
اشترك في نشرتنا الإخبارية
تداول الآباء كذلك في أوضاع أبرشيّات الانتشار وحاجات بعضها، وتوقفوا بشكل خاص عند إكسرخوسيّة كولومبيا والبيرو والأكوادور التي تسير على خطى ثابتة نحو إنشاء أبرشيّة، وأبرشيّة الأرجنتين وبوليفيا وتشيلي والباراغواي والأوروغواي، وأبرشيّة فرنسا والزيارة الرسوليّة لموارنة بلدان أوروبا الجنوبيّة والشماليّة، وأبرشيّة نيجيربا والزيارة الرسوليّة لموارنة بلدان أفريقيا الجنوبيّة، وعند أبرشيّة أستراليا وأوقيانيا التي تحتفل السنة المقبلة بيوبيلها الذهبيّ.
وتوقفوا عند ظاهرة تزايد الموارنة الوافدين إلى بلدان الانتشار، وطالبوا لأبنائهم المنتشرين الاعتراف بالدور الملقى على عاتقهم والحصول على حقوقهم المدنيّة كاملة في بلدانهم الأصليّة.
وقدّر الآباء ما يقوم به مطارنة الانتشار من جهود في سبيل جمع شعبهم وتوعيته على هويّته وانتمائه وتراثه وتاريخه، وعلى إحياء اللغتين العربيّة والسريانيّة في المدارس والرعايا إضافة إلى التعليم المسيحي، وعلى تشجيع أبنائهم على التواصل مع أهلهم وبلداتهم الأصليّة بغية التعبير عن تضامنهم ومدّ يد المساعدة لهم.
وأوصوا بأن يتعاون مطارنة الأبرشيّات والرؤساء العامون والرئيسات العامات للرهبانيّات في لبنان والنطاق البطريركي مع إخوتهم مطارنة الانتشار ليرسلوا إليهم كهنة ومكرّسين ومكرّسات لخدمةٍ رعويّة وإرساليّة بعد تنشئتهم تنشئة ملائمة.
ثالثًا: في الشأن الاجتماعي والتربويّ وخدمة المحبّة
تداول الآباء في الحالة المعيشيّة المتدهورة التي أوصلت أبناءهم وبناتهم إلى حالة الفقر والعوز، والتي أدّت إلى ارتفاع أسعار السلع والمواد الغذائيّة والمحروقات وانقطاع الدواء، وأكدوا أنهم يجدّدون وقوفهم إلى جانبهم وتقديم كل المساعدات الممكنة عبر مؤسساتهم الكنسيّة المختصّة من بطريركيّة وأبرشيّة ورهبانيّة، وبخاصّة مؤسّسة كاريتاس لبنان.