بيروت, الخميس 16 يونيو، 2022
أقيم يوم الأحد في كنيسة الكرسي الأنطاكي الماروني في لبنان، قداس احتفالي ترأسه البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، وذلك إثر إعلان الحركة الرسولية المريمية افتتاح يوبيلها الذهبي، والذي حمل عنوان: " فيُجدِّد الرب كالنّسر شبابك...". (مزمور 103/5).
صلّى البطريرك الراعي من أجل حماية هذه الحركة، وازدهارها، وتقديس أعضائها، وخصّص وعظته بشكل كامل عنها، مثمناً دورها بقوله: "لقد قدّرنا هذه الحركة، وتعاونّا معها في خدمتنا الرعائية والراعوية، وكانت ساعدنا الأيمن في إحياء حياة الرعية".
يستند البرنامج اليوبيلي للحركة والممتد من يونيو/حزيران 2022 ولمدة سنة. على ثلاثة مرتكزات أساسية؛ أولها إعادة قراءة وتمييز الدعوة والهوية الرسولية؛ ثانيها التركيز على الرسالة والشهادة في قلب الواقع. وآخرها التحضير للانطلاق بنفحة رسولية متجددة.
يُذكر أن الحركة الرسولية المريمية هي حركة علمانية تعمل بإشراف مباشر من مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليكي في لبنان، من خلال المطران جي بولس نجيم. وهي تسعى إلى تحقيق كل كلمة من اسمها؛ فهي حركة لأنها في تقدم مستمر، والتقدم حياة؛ ورسولية لأن رسالتها مسيحية؛ ومريمية لأنها ترى في مريم العذراء الأم المثل، سواء في الصلاة أو حتى في الطاعة. من هذه الصفة الأخيرة لوالدة الإله، تعطي الحركة أهمية قصوى للعمل الطوعي. من غير أن تستبعد في الوقت نفسه الاهتمام الكبير بالآباء والقديسين، حيث تستلهم من سير حياتهم سعيهم الكبير للقداسة والكمال.