وسرد البابا كيف أنّ العالم كان قد بدأ الخروج من أزمة جائحة كورونا وبدأ بالتعافي الاقتصادي، لكن جاءت الحرب الأوكرانيّة-الروسيّة لتحصد الموت والدمار وتعيد إلى الواجهة مشاهد الذكريات المأساوية. وهذه الحرب، بحسب رسالة البابا، «أكثر تعقيدًا بسبب التدّخل المباشر لـ"قوة عظمى" تنوي فرض إرادتها ضد مبدأ حق تقرير مصير الشعوب».
اعتبر الحبر الأعظم أنّ الحرب حماقة تخلّف الكثير من الفقراء وتؤثّر على الأشخاص العزّل والضعفاء. فالحرب تضطرّ ملايين النساء والأطفال وكبار السنّ إلى تحدّي خطر القنابل لإنقاذ أنفسهم، بينما يبقى العديد من الذين يبحثون عن طعام ومشرب ورعاية صحيّة.
في هذا السياق، وصل البابا إلى إلقاء نظرة على آية القدّيس بولس عن يسوع الذي: «افتَقَرَ لأَجْلِكُم وهو الغَنِيُّ لِتَغتَنوا بِفَقْرِه» (رسالة قورنتوس الثانية 8: 9). فعندما زار القدّيس بولس أورشليم، طلب منه بطرس ويعقوب ويوحنّا ألّا ينسى الفقراء. اذ كانت جماعة أورشليم في صعوبة شديدة بسبب المجاعة التي عصفت بالبلاد. من هنا تجاوب أهل قورنتوس مع مطلب بولس بالمساعدة وبدأوا يجمعون التبرّعات مرّة أسبوعيًّا. وهذا ما تزال تقوم به الكنيسة اليوم في قدّاس الأحد، إذ تشارك تقدمتها لمساعدة الأشدّ فقرًا.