في هذا اليوم المفعم بالفرح الثلاثي، تُوَجَّهُ دعوةٌ مباركة من القديسة رفقا والطوباويَّيْن ليونار وتوما إلى اللبنانيّين كي يكون الألم خير معبر إلى اللقاء بالمسيح، وصولًا إلى الشهادة من أجله بالكلمة والدم.
لقد عاش الثلاثة مسيرة قداسة، وأحبّوا الربّ حتى أقصى درجات الحبّ، فتحوّل الألم إلى مخاض موقّت يوصل إلى الحياة الأبديّة. تحمّلت رفقا الأوجاع المبرّحة، فشاركت المسيح آلامه الخلاصيّة، ولم يتوانَ ليونار وتوما عن المضي قدمًا في مسيرة نابضة بالفضائل الإلهيّة، وصولًا إلى الاستشهاد من أجل مَنْ أحبّنا حتى جعله الحبّ يُصْلَب ليخلّصنا.
حياة مشاعل القداسة الثلاثة بوصلة تدلّ على طريق الحقّ المكلّل بالحبّ الأبديّ، وأنشودة إيمان تدعو إلى الثبات في السير مع يسوع.
إننا نطلب شفاعة القديسة رفقا والطوباويَّيْن ليونار ملكي وتوما صالح كي تتحوّل قلوبنا على الدوام إلى آلات موسيقيّة تعزف الحبّ الإلهي أناشيد روحيّة ترفع الإنسان من ترابه ليستعيد بهاء الصورة ويختبر نعمة البنوّة لمن أحبّ خاصّته إلى المنتهى.
مديرة التحرير السابقة في «آسي مينا»، صحافيّة لبنانيّة ملتزمة. سعيت دومًا في مسيرتي المهنيّة إلى حمل شعلة البشارة باسم يسوع المسيح وإيصال كلمته إلى أقاصي الأرض.