بغداد, الأحد 5 يونيو، 2022
نقلا عن موقع: البطريركية الكلدانية في بغداد
البطريرك الكاردينال لويس روفائيل ساكو
في ظل الظروف الحالية وما يشيع فيها من اختناق سياسي مزمن وتقهقر على صعد عدة، وإزاء ارتفاع اصوات وطنية ونزيهة من كل حدب وصوب، آخرها صرخة الناشطة العراقية، هناء أدور في كلمتها أمام ممثلة الامم المتحدة في العراق، أقدم في هذه الصفحات قراءة للخارطة السياسية لعراق اليوم، وواقع المسيحيين فيه، مع السعي لاستقراء فرص المستقبل للعراق ومواطنيه.
لم يجد العراق منذ سقوط النظام السابق في شهر نيسان 2003 حياة سياسية طبيعية. وأمام القاصي والداني أخفقت الحكومات المتلاحقة في تحقيق ما كان يتطلع اليه المواطنون من بناء السلام والاستقرار، وإعادة هيكلية الدولة، وتطبيق إصلاحات مهمة، وبناء ديمقراطية حقيقية، وتحقيق العدالة والمساواة، والرفاهية لهم. بل على العكس، وفي ظل الفساد السياسي، والاجندات المتصارعة، تفاقمت التحديات، وتراكمت الازمات من دون معالجة حقيقية باستراتيجية واضحة وفاعلة، فتردّت الاوضاع. وما الانسداد السياسي الحالي الا نتيجة طبيعية لنظام المحاصصة والطائفية التي فرضت واقعها على المجتمع..