القاهرة, الأحد 12 يونيو، 2022
تعيّد اليوم كنيسة الأقباط الكاثوليك والكنائس الأرثوذكسيّة عيد العنصرة بحسب التقويم الشرقي. نقدّم هذه المقالة كشرح لهذا العيد.
«ولمَّا جاءَ اليومُ الخَمسونَ، كانوا مُجتَمعينَ كُلُّهُم في مكانٍ واحدٍ، فخرَجَ مِنَ السَّماءِ فجأةً دَوِيٌّ كَرِيحٍ عاصِفَةٍ، فمَلأ البَيتَ الّذي كانوا فيهِ. وظَهرَت لهُم ألسِنَةٌ كأنَّها مِنْ نارٍ، فاَنقَسَمَت ووقَفَ على كُلِّ واحدٍ مِنهُم لِسانٌ. فاَمتَلأوا كُلُّهُم مِنَ الرُّوحِ القُدُسِ، وأخذوا يتكَلَّمونَ بِلُغاتٍ غَيرِ لُغَتِهِم، على قَدْرِ ما مَنَحهُمُ الرُّوحُ القُدُسُ أنْ ينطِقُوا» (أعمال 2: 1-13).
عيد العنصرة هو ميلاد الكنيسة. بفضله أزال الرب التمييز الطبقي والعداء وأخذ يجمِّع المسيحيين كإخوة وأخوات. فإن كان العالم القديم قد فرّق وبلبل الألسنة فلم يعد يفهم كلًا منهم الآخر، في يوم الخمسين على القيامة فَهِم الحضور من مختلف الجنسيات كل واحداً بلغته الرسالة. سمعوا عظة بطرس وعلموا عن المسيح المُخلص الذي ولد وعاش بينهم وعلّم، ثم صُلب ومات وقام في اليوم الثالث كما في الكتب والوعود المسيحانية، وصعد إلى السماء قبلها بعشرة أيّام وهم ينتظرون مجيئه برجاء وإيمان لكي يدين المسكونة بالعدل.