القاهرة, السبت 4 يونيو، 2022
القديس تشارلز لوانجا ورفاقه "شهداء الإيمان والعِفّة"
تعيد لهم الكنيسة في 3 يونيو من كل عام، وهُم شفعاء أوغندا، وشباب أفريقيا، والتبشير، وضحايا التعذيب، والمتضررين من الإساءات الجنسية والراغبين في التغلب على الميول المثلية، مزارهم الرئيسي هو بازيليك "شهداء أوغندا" الواقعة بمدينة مويونيو الأوغندية
تعرض كثير من المسيحيين في أوغندا للموت في الفترة الواقعة ما بين عامي1885-1887 بسبب اضطهاد ملك تلك البلاد لهم، "موانجا الثاني" ملك أوغندا آنذاك، أبدىَ تسامحاً كبيراً مع التواجد المسيحي الكاثوليكي والإرساليات التي تعمل على خدمة الشعب الأوغندي خدمات اجتماعية وطبية وثقافية مع الاهتمام بالبُعد التبشيري، برغم انحيازه الشخصي للديانة الوثنية وتمسّكه بها، إلا أنه تغير فيما بعد بسبب تأثير بعض أعيان القبائل والسحرة وعلى رأسهم رئيس أركان جيشه "كاتيكيرو" الذين رأوا في المسيحية تهديداً لتقاليدهم، فقرر القضاء على المسيحيين بشراسة.
فاستشعر الملك خطورة استمرار التبشير المسيحي على العادات الوثنية، لأن إيمانهم يجذب الشباب الأوغندي ولا يمكنهم معه العودة لممارسة الشعائر الوثنية والتي كان من ضمنها قبول ممارسة المثلية الجنسية والتي كانت تتم بالأمر مع الملوك والأثرياء الذين يستغلون عبيدهم الذكور في الخدمة والمتعة أيضاً، وهو ما تراه المسيحية إهانة لكرامة الجسد واستبدالاً لطبيعته، وإضراراً بالنفس البشرية وإمراضاً لها.