الفاتيكان يمنح "غفرانا كاملا" بمناسبة اليوم العالمي للأجداد والمسنّين

حدّد البابا فرنسيس الأحد الرابع من شهر تمّوز يومًا عالميًّا للأجداد والمسنّين. ويتمّ الاحتفال هذا العام للمرّة الثانية بهذا اليوم العالمي، الذي يقع في 24 تمّوز. من هنا، طلب الكاردينال كيفين جوزف فارّيل، رئيس دائرة العلمانيّين والعائلة والحياة، من الحبر الأعظم فرنسيس، بالسلطة المُعطاة له، من أجل خلاص النفوس وحثّ المؤمنين على التقوى، إمكانيّة الحصول على غفران كامل لذلك النهار. فقبل البابا الطلب وأصدر ديوان التوبة الرسوليّ الفاتيكاني بيانًا يُعلن ذلك فيه.

بحسب الدستور الرسولي الصادر عن البابا بولس السّادس العام 1967، التعليم في الغفرانات، «الغفران هو أن يترك لنا الله العقاب الزمني الذي تستتبعه الخطايا المغفورة». وكي يُترك هذا العقاب على المؤمن أن يمثل لمتطلّبات معيّنة تقدّمها الكنيسة من وسائلها العديدة في سعيها الدؤوب لخلاص النفوس. اذ «قد جعلها الله قَيِّمَة على ثمار الفداء فتوزّعها بسلطانها، وتطبّق على المؤمن استحقاقات المسيح والقديسين». إذا يمكن للكنيسة أن تقدّم هذا الغفران بسبب السلطة المُعطاة لها بالحلّ أو الربط. و«يكون الغفران كاملًا أم جزئيًّا إن حُلّل المؤمن بشكل كامل أم جزئيّ من العقاب الزمنيّ التي تحتّمها الخطيئة».   

وتنصّ مجموعة قوانين الكنيسة الكاثوليكيّة في البند 994 أنّه يحقّ لأي مؤمن الحصول على الغفران لذاته أم لأحد المتوفّين.

ويشرح البيان أيضًا أنّه يمكن للأجداد والجدّات والمسنّين كما لجميع المؤمنين، الذين يقودهم روح توبة ومحبّة، الحصول على هذا الغفران. فيمكن للمؤمنين المشاركين في الذبيحة الإلهيّة التي يحتفل فيها البابا فرنسيس في بازيليك القدّيس بطرس في الفاتيكان في 24 تمّوز المقبل أم في الخدمات الليتورجيّة في العالم أجمع الحصول على هذا الغفران ويمكنهم تقديم الغفران من أجل الأنفس المطهريّة.

وبحسب تعليم الكنيسة يمكن الحصول على الغفران عبر القيام بهذه الأمور الثلاث: أوّلًا، التقدّم من سرّ الإعتراف بنيّة صادقة للانفصال عن الخطايا وعدم العودة إليها؛ وثانيًا تناول القربان المقدّس؛ وثالثًا الصلاة من أجل نوايا البابا (مثل صلاة النؤمن والأبانا والسّلام والمجد).

في هذا النهار، يمنح ديوان التوبة الغفران الكامل أيضًا للذين يخصّصون الوقت اللازم للزيارة بشكل شخصيّ أم عبر الوسائل التكنولوجيّة للمسنّين المُعوزين والذين يُعانون (كما للمرضى والمتروكين وذوي الاحتياجات الخاصّة).

كما يضيف ديوان التوبة في بيانه أنّه يمكن للمسنّين المرضى وجميع العاجزين عن مغادرة منازلهم لأسباب قاهرة، أن يحصلوا على الغفران إن تمّموا المتطلّبات الثلاثة، مشتركين روحيًّا في الخدمات الليتورجيّة لليوم العالمي ومقدّمين صلواتهم إلى الله الرحوم كما آلامهم وصعاب حياتهم، بخاصّة بينما يتمّ بثّ كلمات البابا ولخدمات الليتورجيّة الأخرى عبر وسائل التواصل.

ويحثّ بيان ديوان التوبة الرسوليّ الكهنة بشدّة، على التوفّر لتقديم سرّ الاعتراف للمؤمنين الراغبين بالتقرّب منه للحصول على الغفران في ذلك النهار. ويطلب البيان من الكهنة أن يكونوا في روح مستعدّة وكريمة لتقدمة سرّ الاعتراف هذا، حتّى تتمكّن الكنيسة من تقدمة النعمة الإلهيّة بالمحبّة الرعائيّة، عبر سلطة المفاتيح المُعطاة لها.