وهذا الإكرام الخاص، فهو بسبب أن محبّة المخلّص تظهر فيها بأجلي بيان.
وقلب يسوع يُعبد لا بحدة، ولا بمعزل عن الألوهة، بل على أنّه قلب شخص الكلمة، ولأنّه متحد به اتّحادًا لا ينفصم، ولعبادة قلب يسوع نفسه، على أنّه عنصر جوهريّ من طبيعة المسيح الإنسانيّة المتّحدة أقنوميًّا بالكلمة، وليس القلب بمعناه الرمزي فقط فهو الكلمة المتجسد، الإله – الإنسان يسوع المسيح، وهو كمال الأقنوم الإلهيّ غير المتناهيّ.
السبب الذي لأجله يُعبد القلب، من بين سائر عناصر ناسوت المسيح، هذه العبادة الخاصّة، هو أن القلب أكمل رمز لمحبّة المسيح الفاديه للبشر. وهذا ما نصلّيه في طلبة قلب يسوع: «يا قلب يسوع المضطرم حبًّا».
كما وتصورات العامة ترى القلب مركز الاهواء وال سيما المحبة ولما كانت المحبة سبب الفداء (انظر يوحنا 3: 16؛1يوحنا 4: 9-10) خص قلب المخلص الذي يعتبر رمز المحبة بالإكرام والمحبة فقلب يسوع من حيث هو رمز محبته الفاديه هو موضوع جدير بعبادة الكنيسة الرسمية ولما كانت محبة يسوع الفاديه تظهر بنوع خاص في آلامه وموته كما وفي سرّ الإفخارستيا كان لعبادة آلام المسيح ولعبادة الإفخارستيا صلات وثيقة بعبادة قلب يسوع الأقدس.
وتهدف عبادة قلب يسوع إلى بعث محبّة الشكر والعرفان ودفع المؤمنين على ممارسة الفضائل التي كان قلب يسوع لها مثالاً «اِحمِلوا نيري وتَتَلمَذوا لي فإِنِّي وَديعٌ مُتواضِعُ القَلْب، تَجِدوا الرَّاحَةَ لِنُفوسِكم» (متى11: 29).
فعبادة قلب يسوع تعني حبه اللامتناهي لنا. أما ثمرة هذه العبادة فهي وعود السيد للقديسة مرغريتا مريم الأكواك:
1- سوف أمنحهم جميع النعم اللازمة لحالتهم.
2- أُلقي السلام في بيوتهم.
3- أعزيهم في جميع أحزانهم.
4- أكون ملجأهم الأمين في حياتهم وخاصة في مماتهم.
5- أسكب بركات وافرة على جميع مشروعاتهم.
(تستمر القصة أدناه)
اشترك في نشرتنا الإخبارية
6- يجد الخطأة في قلبي ينبوع الرحمة الغزيرة.
7- تحصل الأنفس الفاترة على الحرارة.
8- ترتقي الأنفس الحارة سريعاً إلى قمة الكمال.
9- أبارك البيوت التي تضع فيها صورة قلبي للتكريم.
10- أمنح الاكليروس موهبة يلينون بها القلوب الأشد صلابة.
11- من يعمل بهمة على نشر هذه العبادة فسيكون اسمه مكتوباً في قلبي ولن يمحى منه أبداً.