وأضاف باتزينج: «البابا يفعل ما في وسعه. وبالتحديد، هو يبدأ عملية يتمّ فيها طرح كل هذه الأسئلة في العلن. عبر المسيرة السينودسيّة العالميّة لعام 2023 وطرح إن جاز التعبير، أسئلة مثل: "هل يُسمح للمجموعات بالمشاركة، هل يُسمح لمجموعة مثليي الجنس والمتحولين جنسيًا بالمشاركة؟" والبابا يجيب دائمًا: "يُسمح للجميع"».
في مقابلة شاملة مع محطة الإذاعة الوطنية دويتشلاند فونك، قال أسقف ليمبورغ الواقعة في ألمانيا الغربية: «أعتقد أنّه عبر الفهم النهائي لكوننا صورة الله والبشر، فإنّ التمييز ضد المثليين جنسياً، الأشخاص الذين يعيشون في علاقات، على سبيل المثال، لا ينبغي وضعه في إطار الخطر بل في إطار الاحتمال الذي يجب أن يواجه بتقدير».
قال باتزينج أيضًا فيما يتعلّق بمسألة سيامة النساء للكهنوت في العالم الكاثوليكي، أراد البابا أيضًا «الحفاظ على التوازن بشكلٍ ما» بحيث يمكنه القول ما هي تعاليم الكنيسة لكنّه في الوقت عينه يدرك أن «هذا التعليم لم يعد يجد قبولًا بين المؤمنين، ليس فقط في سياق اجتماعي، بل بين المؤمنين».
قال باتزينج: «إن حسّ الإيمان، أي حسّ المؤمنين الإيماني، قد سار إلى الأمام». «هذه علامة يجب أن نتلقّفها لاهوتياً وهي تؤدي إلى التغيير. وهذا ما أنا ملتزم به. لذلك، أنا لا أجلس على كرسي بذراعين وأقول "هذا ما هو الأمر عليه الآن"، لكني أبذل الكثير من قوتي لتحقيق ذلك. وأعتقد أن التغيير آتٍ».
وقال باتزينج أنه يعرف شخصيّة كنسيّة بارزة، وهو القيّم العام السابق أندرياس شتورم، تصدّر رحيله العلني من الكنيسة الكاثوليكية الأسبوع الماضي عناوين الصحف في جميع أنحاء العالم.
وكان القيّم العام السابق أندرياس شتورم، الذي كان نائبًا عامًا لأبرشية شباير، قد دعا إلى تغيير تعليم الكنيسة حول المثلية الجنسية. وعند إعلان مغادرته الكنيسة، أشار شتورم إلى إحباطه من عدم تمكّن الكنيسة من تغيير تعاليمها في عدد من المجالات، لا سيما العالم الجنسي وسيامة النساء.