«يفهم يسوع، يفهم ذلك». وأوضح البابا أن يسوع يعرف «أننا بحاجة إلى المساعدة، وأننا بحاجة إلى هدية».
«السلام، واجبنا، هو أولاً وقبل كلّ شيء هبة من الله».
وتابع البابا قائلًا: «لا خطيئة ولا فشل ولا ضغينة يجب أن تثبط عزيمتنا عن طلب هذه الهبة بإصرار من الروح القدس الذي يمنحنا السلام».
وشرح البابا: «كلّما شعرنا أنّ قلوبنا متوتّرة وكلّما شعرنا بالتوتّر ونفاد الصبر والغضب من الداخل وكلّما احتجنا فلنسأل الربّ عندها روح السلام».
دعا البابا فرنسيس الجموع للصلاة معه، «يا رب، أعطني سلامك، أعطني روحك القدوس». وأضاف: «دعونا نطلب هذه النعمة أيضًا لمن يعيش بجوارنا، ومن نلتقي به كل يوم، ومن أجل قادة الدول».
وبعد صلاة «افرحي يا ملكة السّلام»، علّق البابا فرنسيس على تطويب بولين ماري جيريكو في ليون بفرنسا، في وقت لاحق من يوم الأحد ذلك. وبولين ماري هي مؤسّسة جمعية نشر الإيمان لدعم الإرساليات في أوائل القرن التاسع عشر. أطلق عليها البابا لقب «امرأة شجاعة، يقِظَة أمام التغيّرات التي حدثت في ذلك العصر، لديها رؤية عالمية فيما يتعلق برسالة الكنيسة».
وخلص البابا في قوله عنها قائلًا: «ليؤجج مثالها في كلّ شخص الرغبة في المشاركة من خلال الصلاة والمحبّة في نشر الإنجيل في جميع أنحاء العالم».
وأشار البابا فرنسيس أيضًا إلى أنّ يوم الأحد هذا يمثّل بداية «أسبوع كُنْ مسبّحًا»، وهو أسبوع تأمّل مستوحى من رسالته العامّة لعام 2015 حول البيئة. ووصف الاحتفال بأنّه فرصة «للاستماع باهتمام أكبر من أي وقت مضى لصرخة الأرض التي تحثّنا على العمل معًا في رعاية منزلنا المشترك».
كما ذكّر البابا فرنسيس أنّ 24 أيّار يوافق يوم عيد مريم معونة المسيحيّين، «العزيزة بشكل خاص على الكاثوليك في الصين».
وأضاف أن مريم معونة المسيحيّين هي الراعية للكاثوليك الصينيين. لها مزار في شيشان في شنغهاي ويتمّ تكريمها أيضًا في العديد من الكنائس والمنازل في جميع أنحاء البلاد.
وقال الأب الأقدس: «تتيح لي هذه المناسبة السعيدة الفرصة لأؤكّد مرّة أخرى عن قربي الروحي» من المؤمنين في الصين.
(تستمر القصة أدناه)
اشترك في نشرتنا الإخبارية
كما أضاف: «إنّني أتابع باهتمام ونشاط الحياة والمواقف المعقّدة غالبًا للمؤمنين والقساوسة، وأدعو كل يوم من أجلهم».
«أدعوكم جميعًا إلى التوحّد في هذه الصلاة حتى تعيش الكنيسة في الصين في حرية وطمأنينة وفي شركة فعّالة مع الكنيسة الجامعة، وتمارس رسالتها في إعلان الإنجيل للجميع، وبالتالي تقدّم مساهمة إيجابية في التقدّم الروحيّ والماديّ للمجتمع أيضًا».
كما رحّب البابا فرنسيس بالمشاركين في المسيرة الإيطاليّة السنويّة المؤيدة للحياة، تحت عنوان «لنختر الحياة».
فشكرهم البابا قائلًا: «أشكركم على تفانيكم في تعزيز الحياة والدفاع عن الاستنكاف الضميري الذي غالبًا ما توجد محاولات للحدّ منه».
«للأسف كان هناك تغيير في العقليّة المشتركة في هذه السنوات الأخيرة، وهنالك من يقودنا اليوم أكثر وأكثر إلى الاعتقاد بأن الحياة هي خير نمتلك حقّ التصرف الكامل عليه. فيمكننا أن نختار التلاعب به أو الولادة أو الإنجاب» وقال البابا: «أي التصرّف الحياة كما يحلو لنا كما لو أنّها نتيجة حصرية للاختيار الفردي».
ختم البابا: «لنتذكّر أنّ الحياة هبة من الله! إنّها دائمًا مقدّسة ومصونة، فلا يمكننا إسكات صوت الضمير».