القاهرة, الخميس 19 مايو، 2022
في مساء يوم الإثنين 16 مايو 2022، شارك أصحاب السيادة رؤساء المجلس ورؤساء الكنائس في الشرق أو ممثّلون عنهم وأعضاء اللجنة التنفيذية والوفود المشاركة في الجمعية العامّة من مختلف الكنائس وغبطة البطريرك مار أغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي بالجلسة الافتتاحية للجمعية العامّة الثانية عشرة لمجلس كنائس الشرق الأوسط، والتي تُعقَد بضيافة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بشخص قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في مركز لوغوس البابوي في وادي النطرون – مصر. وقد شارك أيضاً من الكنيسة السريانية الكاثوليكية المونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية.
ألقى مار أغناطيوس يوسف الثالث كلمة أشار فيها إلى أن هذا الاجتماع يجري في زمن القيامة على أرض مصر تلك الأرض المباركة التي احتضنت الرب يسوع طفلاً، وحمَتْه من بطش هيرودس وأعوانه، مذكراً بهذه المؤسّسة التي تجمعنا لتعزيز رباط الأخوّة بيننا، ولتأدية الشهادة الحيّة لإيماننا بالرب يسوع مخلّصنا بالحقّ والمحبّة، في خضم ما تقاسيه كنائسنا وشعوبنا ومنطقتنا بل العالم كلّه من محنٍ وصعوباتٍ ومآسٍ وأزماتٍ واضطهاداتٍ، لتظهر تداعياتها على أبنائنا وبناتنا الذين يعيشون في ظروف صعبة، وكثيرون منهم يضطرون إلى الهجرة بحثاً عن مستقبل أفضل لهم ولعائلاتهم.
وتناول غبطته موضوع الحضور المسيحي في الشرق، وهو حضور عريق منذ زمن الرسل، لكنه اليوم يواجه، تحديين كبيرين أكثر من أيّ وقت مضى فكيف نستطيع أن نبقى متجذّرين في أرضنا الطيّبة في بلدان المشرق، وأن نشجع شبابنا كي يبقوا ثابتين في الإيمان بالرب يسوع ويعيشوا الرجاء؟ فقال: "إننا نواجه تحدياً كبيراً بالتهجير القسري الذي يطال شبابنا بشكل خاص، كيف نستطيع إقناعهم أن يبقوا أمناء للإرث الروحي لآبائهم وأجدادهم، أي الإنجيل المقدس. وفي الوقت ذاته كيف نستطيع أن نشجعهم ونقف إلى جانبهم كي يجابهوا بعزم وأمانة وشجاعة التحديات التي تعترض مسيرتهم في بلاد الغرب التي وللأسف، تتوجه بشكل جنوني نحو المادية وتجاهُل الله والاستخفاف بالدين المسيحي بشكل خاص".
وشدد على أن الرب يسوع يدعونا إلى تجديد العهد معه لنتبعه بكل قوانا وبكامل قناعتنا وبالرغم من أننا نعي الصعوبات والتحدّيات التي نجابهها لا سيّما في هذه الأيام، فلا يجب علينا أن نشعر بالخوف أبداً لأن الرب معنا، وكما رافق التلاميذ سيرافقنا ويقوينا ويلهمنا كي نتابع المسيرة ونتقدّس بعيشنا لإيماننا وخدمة إخوتنا.