بيروت, السبت 14 مايو، 2022
السلام هو ثمرة من ثمار الروح القدس في القلب، ولا يمكننا العيش من دون تذوّق نعيم هذه الثمرة المباركة. كما يمكن أن نلامس آثار نبضها في العائلة أو مع الأصدقاء، أو حتّى إنّ الإنسان يدركها بينه وبين ذاته. ومن ثمّ، تناول الشّعراء سحر نقاوة السلام في الكثير من أشعارهم.
وفي عمليّة الغوص أكثر في أبعاد السلام وأثره الفعّال في النفس الإنسانيّة، تستوقفنا الشاعرة العراقيّة "نازك الملائكة" في قصيدتها "أنشودة السلام" وهي في غالبيّة نماذجها الشعريّة تسلّط الضّوء على القيم الإنسانيّة، من حنوّ على الضعيف والفقير وانتصار للناس المتألّمة. فنجدها في مطلع هذه القصيدة، وهي تقوم بفعل نداء إلى السّادرين في ظلمة الأرض وتسألهم أن يحملوا نادمين أشلاء أمواتهم، ومن ثمّ تدعوهم إلى إنشاد السلام من حولهم وذلك كي يستريح كلّ حزين في قبره:
"أيها السادرون في ظلمة الأرض
كفاكم شقاوةً وذهولا