ادلب, الأحد 15 مايو، 2022
الأب حنا جلوف كبير الرهبان في كنيسة القنية بمحافظة إدلب شمال غربي سوريا يبلغ من العمر (70عاماً) وهو أحد الكهنة الفرنسيسكان حراس الأراضي المقدسة، يمارس خدمته في كنيسة القنية ويعمل فيها حيث يقوم بخدمة المسيحيين في إدلب، ويفتخر بكونه من الكهنة الفرنسيسكان الذين يتولون مهام حراسة الأراضي المقدسة وهو مازال يؤدي مهامه في كنيسته منذ 21 عاماً، مؤكداً على أهمية الوجود المسيحي في المنطقة وعلى ضرورة التمسك بهذه الأراضي المقدسة.
نذكر أن الأب حنا كان قد تعرض للخطف من قبل جبهة النصرة وقد تم الإفراج عنه بعد 5 أيام من الخطف عام 2014 وتم وضعه تحت الإقامة الجبرية في ديره.
تحدث الأب حنا عن الوجود المسيحي في سوريا فقال: "كان المسيحيون يتركزون في محافظات حلب، إدلب، دمشق، حماة، الجزيرة وحمص قبل اندلاع الحرب عام 2011 ومن ثم اضطر قسم كبير منهم لترك البلاد والهجرة أو النزوح بسبب الأوضاع الأمنية.
أما المسيحيون الذين صمدوا وكانوا يعيشون في المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة المسلحة في محافظة إدلب خاصة فهم يعدون من أقدم سكان المنطقة رغم قلة عددهم حيث كان عدد المسيحيين في إدلب والمناطق المحيطة بها قبل بدء الحرب أكثر من 10 آلاف شخص ثم انخفض هذا التعداد إلى 600 شخص فقط بعد اضطرار معظمهم للهجرة بسبب الضغوط التي كان يمارسها عليهم تنظيم داعش الإرهابي واليوم بقي حوالي 210 شخص مسيحي في إدلب، لم يغادروها إلى الآن، وما زالوا يجتمعون ويمارسون الصلوات في كنيسة القنية بمدينة جسر الشغور". تلك الكنيسة التي شيدت في القرن الخامس الميلادي بقرية القنية، وبالرغم من الحرب والاشتباكات التي جرت في المنطقة حافظت الكنيسة على نسيجها الطبيعي والتاريخي.