ذكّر البابا في تعليم اليوم، خلال مقابلته العامّة، كيف خلّصت يهوديت، المرأة الشجاعة إنّما أيضًا المؤمنة، مدينة فلوى وشعب يهوذا من حصار جَيشِ نَبوكَدْنَصَّرَ ملك أَشُّور. وتابع الأب الأقدس كيف أنّ يهوديت عاشت حتّى بلغت 105 سنوات من العمر. ووصل البابا لأن يؤكّد كيف أنّ: «البطولة هي غالبًا في إصرار المحبّة المبذولة في عائلة صعبة ولصالح جماعة مهدّدة».
أضاف البابا سؤالًا يُطرح اليوم: «قد يقول قائلٌ: "أنا سأتقاعد اليوم، وستمضي سنوات كثيرة، فماذا يمكنني أن أفعل في هذه السنوات، كيف يمكنني أن أنمو، بل كيف يمكنني أن أنمو في القدرة، وفي القداسة، وفي الحكمة؟"». وقد يجد الإنسان نفسه أمام مصدر قلق يرافقه الخوف في مرحلة التقاعد اذ يسأل نفسه: «”ماذا سأفعل الآن بعد أن أصبحت حياتي خالية ممّا كان يملأها مدة فترة طويلة؟“». وقد يتناقص حتّى، بحسب البابا، الدور الذي يلعبونه الأجداد في تربية الأحفاد، بسبب انخفاض معدّل الولادات. وقد يتمّ حدّ دور الأجداد في مساعدة على تربية الأحفاد فقط عند غياب الأهل.
وسأل البابا: «هل نحاول كلنّا معًا أن نجعل العلاقة بيننا أكثر إنسانيّة، وأصَحّ، وفيها مزيد من الحنان، في الظروف الجديدة للمجتمعات الحديثة؟ بالنّسبة للأجداد، فإنّ جزءًا مهمًّا من دعوتهم هو دعم أبنائهم في تربية الأطفال. يتعلّم الصّغار قوّة الحنيّة واحترام الضّعف، وهي دروس لا غنى عنها، يسهل نقلها وتلقيّها مع الأجداد».