كتب البابا فرنسيس: "منذ بداية خدمتي كأسقف لروما، تحدثت عن الحرب العالمية الثالثة، قائلًا إنّنا نعيشها بالفعل، وإن كانت بشكل مجزّء فقط".
وأشار البابا إلى أن: "العديد من الحروب حاصلة اليوم في العالم، مما يسبب ألمًا هائلًا، وضحايا أبرياء، وخاصة الأطفال". "هذه هي الحروب العديدة المنسية التي تعاود الظهور من وقتٍ إلى آخر أمام أعيننا الغافلة".
كما كرر البابا اقتراحًا في مقدمته هذه مأخوذًا من رسالته العامة كلّنا إخوة وهو "استخدام الأموال التي تُنفق على الأسلحة والنفقات العسكرية الأخرى، لإنشاء صندوق عالمي للقضاء نهائيًّا على الجوع وتعزيز التنمية في أفقر البلدان".
"إذا لم تُمّحى منّا الذكريات، فلن ننفق عشرات ومئات المليارات من الدولارات لإعادة التسلّح وتدجيج أنفسنا بأسلحة متطورة بشكل متزايد، ولزيادة سوق وتجارة الأسلحة التي تؤدّي إلى قتل الأطفال والنساء وكبار السن. نلاحظ أن 1.981 تريليون دولار تُنفق على الاسلحة سنويًّا، وفقا لحسابات مركز دراسة مهم في ستوكهولم".
ويضيف البابا: "يمثّل هذا زيادة كبيرة بنسبة 2.6٪ ونحن في العام الثاني للوباء، حيث كان ينبغي تركيز جهودنا على الصحة العالمية وإنقاذ الأرواح من الفيروس".
كتب الأب الأقدس أنّه يجب استئصال الكراهية من قلوب الناس قبل أن تصل الحرب إلى الخطوط الأمامية.
ويقول "من أجل القيام بذلك، نحتاج إلى الحوار والتفاوض والاستماع والقدرة الدبلوماسية والإبداع والسياسات بعيدة النظر، القادرة على بناء نظام تعايش جديد لا يعد قائمًا على الأسلحة وقوة السلاح والردع".
"كل حرب لا تمثل هزيمة للسياسة فحسب، بل تمثل أيضًا استسلامًا مخزيًا في مواجهة قوى الشر".
كتب البابا فرنسيس أيضًا في المقدّمة: "الحرب ليست الحل، الحرب جنون، الحرب وحش، الحرب سرطان يغذّي نفسه ويبتلع كلّ شيء".
"والأكثر من ذلك، إنّ الحرب تدنيس للمقدّسات تُلحق الخراب بأثمن ما على أرضنا من الحياة البشرية وبراءة الأطفال وجمال الخليقة".
(تستمر القصة أدناه)
اشترك في نشرتنا الإخبارية