أسبوع الآلام في الفاتيكان... كرادلة يترأّسون الاحتفالات بدلًا من البابا فرنسيس

روما, الثلاثاء 15 أبريل، 2025

أعلنت دار الصحافة الفاتيكانيّة صباح اليوم أنّ البابا فرنسيس لن يترأس في الأيّام القليلة المقبلة احتفالات يومَي خميس الأسرار والجمعة العظيمة لأسبوع الآلام. وكشفت أنّ الأب الأقدس حضّر تأمّلات رتبة درب الصليب مساء الجمعة في الملعب الروماني الكولوسيوم.

شرحت الدار أنّ الحبر الأعظم فوّض عددًا من الكرادلة لترؤس الاحتفالات بسبب متابعة تعافيه من التهابات في جهازه التنفسّيّ. فالرئيس المتقاعد لإدارة إرث الكرسي الرسولي الكاردينال دومينيكو كالكانيو سيترأّس قدّاس الميرون بمناسبة يوم خميس الأسرار. في حين أنّ رئيس دائرة الكنائس الشرقيّة الفاتيكانيّة الكاردينال كلاوديو غودجيروتي سيحتفل برتبة آلام المسيح بعد ظهر الجمعة العظيمة. وسيتلو رتبة درب الصليب مساء الجمعة في الملعب الروماني الكولوسيوم النائب العام على أبرشيّة روما الكاردينال بالداسّاري رينا.

ولم يؤخذ قرار نهائي بعد بشأن احتفالَي العشيّة الفصحيّة في سبت النور وقدّاس عيد الفصح صباح أحد القيامة في ساحة القديس بطرس. ومن المعتاد أن يُعطي الحبر الأعظم مدينة روما والعالم بركته الرسوليّة من شرفة بازيليك القديس بطرس يوم أحد الفصح. وتُنتَظَر عادةً في خلال الرتبة مواقف له مرتبطة بدول عدّة حول العالم.

الحالة الصحّية للبابا اليوم

وفق الدار، لم يعد الأب الأقدس يحتاج إلى أنابيب الأوكسجين الأنفيّة بشكل مستمرّ، كما ظهر يوم الأحد الماضي، عندما حضر لتحيّة المؤمنين في ساحة القديس بطرس في ختام قدّاس الشعانين. ويتابع البابا علاجه الفيزيائيّ الحركيّ والتنفسّي، وتبدو حالته الحركيّة والتنفسيّة ومستوى صوته في تحسّن مستمرّ.

وتابعت الدار أنّ البابا يستطيع قضاء فترات طويلة من دون أنابيب الأوكسجين. وفسّرت أنّه يتلقّى في بعض الأحيان العلاج بالأوكسجين بعيارات عالية في خلال الليل. وزادت الدار أنّ الحبر الأعظم يلتقي بعض مسؤولي الدوائر الفاتيكانيّة لضرورات العمل المرتبطة بالكوريا الرومانيّة، الإدارة المركزيّة لحاضرة الفاتيكان.

يُذكر أنّ البابا فرنسيس غاب العام الماضي للمرّة الأولى في خلال حبريّته عن رتبة درب الصليب يوم الجمعة العظيمة في الكولوسيوم بسبب البرد الذي ضرب العاصمة الإيطاليّة روما. إنّما غياب البابا عن ترؤس مختلف احتفالات يومَي الخميس والجمعة أمر يحصل للمرّة الأولى مع حبرٍ أعظم منذ العام 2005، عندما لم يتمكّن البابا يوحنا بولس الثاني من المشاركة بسبب مرضه الشديد.