تقرير يؤكّد العمل ضدّ غسل الأموال في الفاتيكان

مؤمنون يحتشدون في ساحة القدّيس بطرس-الفاتيكان لتلاوة التبشير الملائكيّ مع البابا فرنسيس يوم 2 أكتوبر/تشرين الأوّل 2022 مؤمنون يحتشدون في ساحة القدّيس بطرس-الفاتيكان لتلاوة التبشير الملائكيّ مع البابا فرنسيس يوم 2 أكتوبر/تشرين الأوّل 2022 | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

نشرت سلطة الإشراف والمعلومات الماليّة الفاتيكانيّة تقريرها السنوي، مؤكّدةً نجاح عملها في مجال مكافحة تمويل الإرهاب وانتشار أسلحة الدمار الشامل والحؤول دون غسل الأموال في المؤسسات التابعة للكرسي الرسولي.

يُظهر التقرير ثبات مؤسسة الأعمال الدينيّة، المعروفة بـ«بنك الفاتيكان». ويبدو فيه أنّ متابعة لجنة «موني فال»، التابعة لمجلس دول أوروبا والمعنيّة بمكافحة غسل الأموال، للفاتيكان أظهرت نتائج إيجابيّة.

انخفاض عدد البلاغات

بحسب التقرير، تلقّت سلطة الإشراف 79 بلاغًا عام 2024 محقّقةً فيها، في حين وصلتها 123 شكوى عام 2023، ما يعني أنّ عملها أدّى إلى خفض هامش الأخطار. ويعكس هذا الأمر التعاون معها على الصعيدَين الدولي والداخلي في الكرسي الرسولي.

ويَفْصل التقرير بين الأعمال المشبوهة المتعلّقة بمؤشّرات شذوذ في العمل، والبلاغات الناجمة عن ارتباطات مباشرة أو غير مباشرة بأطراف ذات مخاطر عالية أو خاضعة لمراقبة معزَّزة. وقد أعطِيت «الأخطار الجغرافيّة» أيضًا أهمّية خاصّة، إذ ثمّة حاجة كبيرة لخدمة الكنيسة في العالم؛ إنّما يجب الانتباه من المناطق الجغرافيّة التي تعمل فيها، إذ قد تعكس ارتفاعًا في الأخطار التي ينبغي لسلطة الإشراف مراقبتها. وأكّدت السلطة أنّ ما من بلاغ في هذا المجال دفعها لنقل الشكوى إلى مكتب المدّعي العام.

إشراف ممنهج على «بنك الفاتيكان»

ظهر في التقرير أنّ سلطة الإشراف حقّقت بشكل ثابت في ملفات شخصيّة ذات صلة بـ«بنك الفاتيكان» لأغراض الإدارة الصحيحة والحكيمة والمستدامة لهذه المؤسسة الماليّة، إذ يُعدّ الـ«بنك» الكيان الفاتيكاني الوحيد القادر على إتمام أعمال ماليّة. وقد أُجبِرَت هذه المؤسسة على نشر المعلومات الخاصّة بها المرتبطة بالأخطار البيئيّة والاجتماعيّة والحوكمة الاجتماعيّة لعملها. ويذكر التقرير أيضًا أنّ وفق لجنة «موني فال» تمكّن الفاتيكان من تحقيق تقدّم في 35 توصية من أصل 39 في مجال مكافحة غسل الأموال.

وكتب رئيس لجنة الإشراف كارميلو بارباغالّو في رسالة مرفقة بالتقرير أنّ لجنته تُظهِر بالأرقام والبراهين عملها للعام 2024 والذي وصل إلى مساعيه في الإشراف على مؤسسة الأعمال الدينيّة. وشرح بارباغالّو أنّ اللجنة نجحت في المساعدة بتحديد كيفيّة تحرّك الأموال المرتبطة بجرائم، وتقديم العون إلى السلطات والأشخاص المعنويّين الفاتيكانيّين في العمل ضدّ غسل الأموال.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته