بيروت, الثلاثاء 10 مايو، 2022
في الذكرى الخامسة والعشرين لزيارة البابا يوحنا بولس الثاني لبنان، تلك الزيارة التاريخيّة التي وقّع فيها الإرشاد الرسولي "رجاء جديد للبنان" (10 أيّار 1997)، تطبيقًا لما أعلنه بأن "لبنان هو أكثر من بلد، إنه رسالة"، ما زالت هذه الوثيقة الباباويّة تُعتبر بمثابة خارطة طريق لتثبيت هويّة لبنان وتفعيلها من خلال دعوة المسيحيين إلى التجدّد في الإيمان بمسيرة صلاة وتوبة وارتداد من جهة، ودعوة المسيحيين والمسلمين والدروز إلى التعاون والتفاهم والاعتراف الحقيقي بالحرّيّات الجوهريّة من جهة أخرى.
لبنان حاضر في قلب الباباوات
إن الاهتمام بلبنان استمرّ في حبريّة البابا بنديكتوس السادس عشر الذي خصّه بزيارة رسوليّة، شرح فيها أهميّة دور لبنان كمثال عالمي لإمكانيّة عيش مواطنين من ديانات متنوّعة في بلد واحد، ومحاولة الابتعاد عن العنف والتفرقة.
واليوم، نجد لبنان حاضرًا في قلب البابا فرنسيس وصلواته، هو من خصّص "يوم التأمّل والصلاة من أجل لبنان" في 1 تموز 2021، معلنًا أن لبنان رسالة عالميّة، رسالة سلام وأخوّة ترتفع من الشرق الأوسط، وأنه يشكّل التربة الخصبة لكي تثمر هذه التعاليم المتعلّقة بالأخوّة الإنسانيّة والعيش المشترك.