من الوجع إلى الرجاء… الفاتيكان يحتفل بيوبيل المرضى ومقدّمي الرعاية الصحّية

وقفة تأمّل ورجاء لمن يرزحون تحت وطأة الألم ولمن كرّسوا حياتهم لخدمتهم وقفة تأمّل ورجاء لمن يرزحون تحت وطأة الألم ولمن كرّسوا حياتهم لخدمتهم | مصدر الصورة: صفحة الصليب الأحمر الإيطالي في فيسبوك

تنطلق اليوم نشاطات يوبيل المرضى والعاملين في القطاع الصحّي، في إطار السنة المقدّسة، ليشكّل هذا الحدث وقفة تأمّل ورجاء لجميع الذين يرزحون تحت وطأة الألم، ولمن كرّسوا حياتهم لخدمتهم.

ووجّهت الدعوة إلى المرضى ومقدّمي الرعاية الصحّية على اختلاف أدوارهم، من أطباء وممرّضين وعاملين ومتطوّعين ورعويّين، للمشاركة في هذا اليوبيل، يرافقهم أهلهم وأحبّاؤهم، في مسعى جماعيّ للعبور من الوجع إلى الرجاء، ومن الخدمة اليوميّة إلى نعمة التقديس.

تنطلق النشاطات بحجّ إلى الباب المقدّس، تتخلّله إمكانيّة الاعتراف في كنائس اليوبيل. وفي تمام الساعة الثالثة بعد الظهر، تحتضن الجامعة الحبريّة للصليب المقدّس مؤتمرًا يشارك فيه عدد من الأطبّاء المتخصّصين.

أما في الفترة الممتدّة بين الساعة الرابعة والساعة السادسة والنصف مساءً، فيشهد عدد من ساحات روما نشاطات فنّية وثقافيّة وروحيّة، ضمن مبادرة حوار مع المدينة. ويُختتم هذا اليوبيل يوم الأحد، ويُقام قدّاس إلهيّ برئاسة المونسنيور سالفاتوري فيزيكيلا عند الساعة العاشرة والنصف صباحًا في ساحة بازيليك القديس بطرس.

لن يشارك البابا فرنسيس شخصيًّا في نشاطات هذا اليوبيل، إذ لا يزال في مرحلة التعافي بعد قضائه أكثر من شهر في المستشفى. ومع ذلك، يبقى حضوره الروحيّ ملموسًا، إذ عبّر في مناسبات عدّة عن تقديره العميق للعاملين في مجال الرعاية الصحّية، مؤكّدًا أنّ المرضى موجودون في قلب الكنيسة.

وفي رسالته بمناسبة اليوم العالميّ للمريض للعام 2023، شدّد الأب الأقدس على البُعد الإنسانيّ للمرض، قائلًا: «المرض جزء من واقعنا البشريّ. لكنّ عيشه في العزلة والتخلّي، من دون مرافقة وعناية وشفقة، يجعله غير إنسانيّ».

وفي الفترة الأخيرة، لم يفوّت البابا فرنسيس فرصة ليعبّر عن شكره وامتنانه العميقَين لكلّ من يرافقه في مسيرة الشفاء، من أطبّاء وممرّضين وعاملين في القطاع الصحّي، مشيدًا مرارًا بما وصفه بـ«معجزة الحنان» التي يختبرها من خلال رعايتهم اليوميّة. وجدّد في مناسبات عدّة قربه من جميع المرضى، مؤكّدًا أنّ الكنيسة تقف إلى جانب من يتألّمون، وتصغي إلى أنينهم، وتحملهم في قلب صلاتها وخدمتها.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته