البابا فرنسيس: الإيمان كنز يُشارَك بفرح

البابا فرنسيس يحيّي المؤمنين في خلال مقابلة عامّة أسبوعيّة احتضنتها ساحة القدّيس بطرس-الفاتيكان (20 مارس/آذار 2024) البابا فرنسيس يحيّي المؤمنين في خلال مقابلة عامّة أسبوعيّة احتضنتها ساحة القدّيس بطرس-الفاتيكان (20 مارس/آذار 2024) | مصدر الصورة: فاتيكان ميديا

أعلن البابا فرنسيس أنّ الإيمان كنز يجب مشاركته بفرح. وفسّر أنّ كلّ زمن ينطوي على تحدّيات ومصاعب، ولكن أيضًا على فرص نموّ ثقتنا بالله وتسليم ذواتنا إليه.

في رسالة إلى المشاركين في الحجّ الوطني السلوفاكي ليوبيل 2025، «حجّاج رجاء»، أكّد الأب الأقدس أنّه يرغب كثيرًا في لقائهم، لكنّه ما زال يتعافى من مرضه، إذ يمضي فترة نقاهة في مقرّ إقامته الفاتيكانيّ لمتابعة علاجه من التهابات في جهازه الرئويّ. وأعرب عن عطفه عليهم وانضمامه إليهم بالصلاة.

حجّاج دائمون

وجّه الحبر الأعظم تحيّة للأساقفة والكهنة والمكرّسين والعلمانيّين والسلطات المدنيّة، منهم رئيس الجمهوريّة السلوفاكيّة بيتر بيلّيغريني. واعتبر حجّهم علامة ملموسة على رغبتهم في تجديد إيمانهم وتقوية رابطهم بخليفة بطرس والشهادة بفرح للرجاء الذي لا يخيّب لأنّه ينبع من المحبّة الفائضة من قلب يسوع المطعون والموهوبة لنا بالروح القدس.

ورأى الأب الأقدس أنّ عام اليوبيل يدعو إلى أن نصير حجّاجًا دائمين عبر هذا الرجاء، من خلال عبور الأبواب المقدّسة. وأضاف أنّ السفر إلى روما نوع من تعهّد السير اليوميّ نحو الأبديّة. وزاد أنّ هذا الدرب يندرج، بالنسبة إلى السلوفاكيّين، في تقليد بلادهم المسيحيّة الغنيّة المخصبة بشهادة القدّيسَيْن كيرلّس وميتوديوس وغيرهما ممّن سقوا أرض سلوفاكيا بإنجيل المسيح.

آفاق جديدة للإيمان والرجاء

شرح فرنسيس أنّ قول «نعم» لله، بشكل بسيط وصادق، على مثال شجاعة مريم العذراء، يجعل الإنسان وسيلة في يد الله، فيصنع الأخير به العظائم. وتابع البابا أنّ قبول مشروع الله لا يعني معرفة جميع الإجابات مسبقًا، بل الثقة بأنّ الله يسبقنا بنعمته.

ورأى أنّ قول «نعم» لله يفتح أمامنا وأمام من يجعلنا الربّ نلتقيهم آفاقًا جديدة للإيمان والرجاء والسلام. وسأل الحجّاج الإصغاء لما يقوله الروح القدس للكنائس بنمط سينودسيّ وعدم الخوف من الأمور الجديدة.

وطلب منهم متابعة السير معًا وإبقاء الأنظار مثبّتة على يسوع. ورَفَعَ الدعاء إلى مريم العذراء، شفيعة سلوفاكيا وأمّ الرجاء، كي تقودهم وتحفظهم. وطلب منهم الصلاة لأجله.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته