البابا فرنسيس: سلام الروح القدس شرط لتخطّي النزاعات بين الدول

البابا فرنسيس يحيّي المؤمنين في خلال اللقاء العالميّ للعائلات في إيرلندا عام 2018 البابا فرنسيس يحيّي المؤمنين في خلال اللقاء العالميّ للعائلات في إيرلندا عام 2018 | مصدر الصورة: وكالة الأنباء الكاثوليكيّة

أعلن البابا فرنسيس أنّ الروح القدس قادر على إعطاء القلب البشريّ السلام الحقيقي، معتبرًا ذلك شرطًا لتخطّي النزاعات في العائلات والمجتمع والعلاقات بين الدول.

في رسالة إلى حجّاج الخدمة الدوليّة للتجدّد الكاثوليكي بالروح القدس القادمين إلى روما بمناسبة يوبيل 2025، أعلن الأب الأقدس أنّ الروح القدس، عطيّة الربّ القائم من الموت، يخلق الشركة والتناغم والأخوّة. ورأى أنّ في ذلك تظهر الكنيسة بصفتها بشريّة جديدة فيها روح المصالحة.

شرح فرنسيس، الذي يتعافى في مقرّ إقامته الفاتيكانيّ من التهابات في جهازه الرئويّ، أنّ هؤلاء الحجّاج لا يرغبون حصرًا في التركيز على الكنيسة بل أيضًا في الانفتاح على آفاق هذه الأخيرة العالميّة، عبر الصلاة من أجل نيّات البابا، وبخاصة للسلام والمصالحة.

وشجّع الحبر الأعظم الحجّاج على حمل اختبار الكنيسة إلى الجميع في العالم باعتباره نبع رجاء وسلام. ودعاهم إلى أن يصيروا شهودًا وصانعي سلام ووحدة، وأن يبحثوا باستمرار عن الشركة. وسألهم أيضًا ألّا يشكّل التعلّق بالقادة سبب نزاع في ما بينهم، طالبًا منهم التحلّي بروح التعاون خصوصًا في الجماعات الرعويّة.

وثيقة عن اللجنة اللاهوتيّة الدوليّة

في سياق آخر، نشرت اللجنة اللاهوتيّة الدوليّة اليوم وثيقة بعنوان: «يسوع المسيح، ابن الله، المخلّص» بمناسبة مرور 1700 سنة على مجمع نيقية المسكوني الأوّل (325-2025)، إذ يحتفل العالم المسيحي في 20 مايو/أيّار المقبل بذكرى افتتاح هذا المجمع.

وفي ذلك الحدث المسكوني كُتِبَ قانون الإيمان وأُكمِلَ لاحقًا في مجمع القسطنطينيّة الأوّل عام 381. فصار ذلك القانون نوعًا من بطاقة هويّة للإيمان بيسوع المسيح المُعترَف به من الكنيسة. ولا تهدف وثيقة اللجنة اللاهوتيّة فحسب إلى إعادة تسليط الضوء على أهمّية هذا المجمع في تاريخ الكنيسة، بل أيضًا إلى إظهار قوّة الموارد الاستثنائيّة المُعلَنَة من الكنيسة منذ ذلك الحين.

ويشرح النصّ أنّ الحقيقة القائلة إنّ الله الثالوث محبّة وقد أصبح ابن الله إنسانًا محبّةً بنا تظهر في قانون إيمان نيقية. وهذه الحقيقة مبدأ للأخوّة الأصيلة بين الأشخاص والشعوب ولتَحَوُّل التاريخ في ضوء صلاة يسوع إلى الآب في ليلة آلامه «ليكونوا واحدًا كما نحن واحد» (يوحنّا 17: 22). ولا تسعى الوثيقة إلى أن تكون نصًّا أكاديميًّا، بل تريد تشكيل خلاصة ثمينة ترافق مسيرة التعمّق في الإيمان والشهادة له في حياة الجماعة المسيحيّة.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته