كيف تفاعل الأرمن الكاثوليك في لبنان مع إعلان قداسة مالويان؟

الطوباويّ الشهيد المطران إغناطيوس مالويان الطوباويّ الشهيد المطران إغناطيوس مالويان | مصدر الصورة: البطريركيّة الأرمنيّة الكاثوليكيّة

عمَّ الفرح نفوس أبناء الكنيسة الأرمنيّة الكاثوليكيّة في لبنان بعد موافقة البابا فرنسيس على إعلان قداسة الشهيد إغناطيوس مالويان، رئيس أساقفة ماردين للأرمن الكاثوليك. إعلان شكّل نافذة أمل جديدة لمسيحيّي الشرق عمومًا ولبنان خصوصًا حيث عبَر القدّيس الجديد ونشأ كهنوتيًّا وبدأ خدمته.

وبعد صدور الإعلان الفاتيكاني، ذكر المكتب الإعلامي للبطريركية الأرمنية الكاثوليكية في بيان أنّ «البابا فرنسيس صادق على تصويت الجلسة العادية للكرادلة والأساقفة لإعلان قداسة الطوباوي المطران الشهيد اغناطيوس مالويان (1869-1915). على أن يُعلَن هذا الحدث التاريخي لاحقًا».

وتفاعلًا مع الخبر السارّ، عبّر النائب الحالي ووزير الصناعة السابق جورج بوشكيان عن فخره بهذا الحدث الروحي العظيم. وقال في منشور على صفحته في فيسبوك: «نشكر الله على نعمة تقديس أحد أعلام ‫الطائفة الأرمنية الكاثوليكية، المطران الشهيد إغناطيوس مالويان، الذي جسّد الإيمان والتضحية حتى الاستشهاد». وأضاف: «نلتمس شفاعتك، أيّها القديس الجديد، ليعمّ السلام والبركة وطننا ‫لبنان، حيث ترعرعت وترسّخت دعائم كهنوتك في بيئته الرهبانية العريقة».

بدوره، قال وزير الشؤون الاجتماعية السابق ريشار قيومجيان عبر منصة «إكس»: «نرفع آيات المجد والتسبيح والشكر الى الله العلي القدير على نعمة إعلان قداسة فخر طائفتنا ‫الأرمنية الكاثوليكية وعظيم أحبارها الطوباوي المطران الشهيد إغناطيوس مالويان». وتابع: «نلتمس شفاعتك أيها القديس الجديد لتشمل بركتك وطننا ‫لبنان حيث نشأتَ وتعلمتَ ورسّختَ دعائم كهنوتك في بيئته الرهبانية وربوعه».

يُذكر أنّ المطران الشهيد مالويان ترك أثرًا جليًّا في دير سيدة بزمار البطريركي-كسروان، لبنان حيث ترعرع في بيئة رهبانية عمّقت إيمانه وكرّست دعائم كهنوته المستقبلي. وفي 6 أغسطس/آب 1896، يوم عيد التجلّي، نال سرّ الكهنوت بوضع يد الكاثوليكوس البطريرك إسطفانوس بطرس العاشر أزاريان. وبعد رسامته، بدأ خدمته الكهنوتية في دير سيدة بزمار، حيث بقي قرابة عام ونصف العام.

وتجدر الإشارة إلى أنّ الكنيسة الأرمنية في لبنان تحتفل بذكراه سنويًّا في السبت الأقرب إلى 9 يونيو/حزيران، تكريمًا لإيمانه وشهادته البطولية.

رسالتنا الحقيقة. انضمّ إلينا!

تبرّعك الشهري يساعدنا على الاستمرار بنقل الحقيقة بعدل وإنصاف ونزاهة ووفاء ليسوع المسيح وكنيسته