دار المجمع حول "الهوية الأليصاباتية الفرنسيسكانية وسُبل تعظيم دورها ورسالتها في مصر"، كما تمحور هذا المجمع حول ثلاثة أهداف رئيسية وهم: التقييم الشامل لوضع وحالة الإقليم بمصر خلال الأربع سنوات الماضية، وذلك من خلال تقرير الرئيسة الإقليمية، والمدبرة المالية، انتخاب الرئيسة الإقليمية ومجلس الشورى، بالإضافة إلى وضع الرؤية المستقبلية للأربع سنوات القادمة.
والجدير بالذكر معرفة أن مؤسسة الرهبنة اليصابات فندراميني قد اتخذت القديسة اليصابات المجرية شفيعة للرهبنة لما تتميز به في حياتها وتقواها وعطفها الفائق على الفقراء والمساكين، أعمال الرحمة والحنان التي كانت تقوم بها حيث كانت تري فيهم وجه يسوع الفقير والمتألم، وكانت تُعلم أن كل انسان موضع حب ورحمة الله وهذا ما تتميز به الروحانية الأليصاباتية.
والقديسة اليصابات المجرية، ابنة اندراوس ملك المجر. ولدت عام 1207 في قصر برسبورغ، ترعرعت على الفضيلة والصلاة والعطف على الفقراء، وكانت جميلة وحسنة الخلق. تزوجها ملك مقاطعة تورنغن الألمانيّة لويس الرابع، وهي في الرابعة عشرة من عمرها. ورزقـت منه ثلاثة أبناء. عاشت مع زوجها حياة صلاة وتأمل في الأمور السماوية. بنت على نفقتها مستشفى واعتادت أن تزور جميع مرضاها بنفسها يوميا، وكانت تهتم بالحالات المستعصية بنفسها بتقديم مختلف الخدمات من طعام، وعناية صحية وغيره.
وهي في العشرينَ من عُمرِها وهي حُبلى بآخرِ أبنائِها تُوُفِّيَ زوجُها، فقرّرَتْ أن تَعيشَ حياةَ تقشّفٍ وفقرٍ إنجيليّ. دخلَتْ رهبنةَ مار فرنسيس الثالثة للعلمانيين، وكانت تجولُ على الناسِ لتستَعطيَ المالَ فتساعدَ به المساكينَ والفُقراء. كانت تختارُ لنفسِها أوضعَ الخدماتِ ومع كلّ هذا لم تُهمِلِ الصلاةَ والتأمّل. فجمعَتْ بينها وبين أعمالِ الخدمةِ والإحسان، إلى أنْ ماتَـتْ بذلًا وعطاءً، كانَ ذلكَ في مدينة ماربورغ في ألمانيا عام 1231.
و تضمن المجمع أيضًا إجراء الانتخابات التي أسفرت عن تشكيل مجلس مشورة جديد مكون من: الأخت سعاد يوسف، الرئيسة الإقليمية، والأخت تريزة درياس، نائبة للرئيسة الإقليمية، كما تم اختيار الأخت صباح شندي، والأخت نجلاء عبد السميع، كأعضاء بمجلس المشورة الجديد.
وختاما بصلاة: اللهم يا من وهبت للقديسة أليصابات ملكة المجر، أن ترى المسيح وتكرمه في مساكين الأرض، أعطنا بشفاعتها أن نهتم بجميع المعوزين والمحزونين، ونقبل على خدمتهم بمحبة لا تعرف الكلل.